اعتقلت القوات الإسرائيلية ، اليوم، عددا من المشاركين بالمسيرة السلمية المطالبة بفتح شارع الشهداء في مدينة الخليل، كما أصيب العشرات بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع، من بينهم محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي شارك في المسيرة. وتأتي تلك المسيرة في الذكرى الثامنة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي بالخليل، التى قتل فيها متطرف يهودي 29 مصليا مسلما في الحرم الإبراهيمي وشارك فيها أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين من كافة أنحاء الضفة الغربية. يذكر أنه يعيش في مدينة الخليل قرابة مائتي ألف فلسطيني ، فيما يحتل قلب المدينة تقريبا 400 مستوطن، و200 طالب صهيوني من طلاب المدرسة الدينية في ست بؤر استيطانية تقع على امتداد شارع الشهداء ، وغالبية هؤلاء متورطون في اعتداءات وأعمال تنكيل بحق سكان مدينة الخليل . وفي قلقيلية "شمال الضفة الغربية" قمعت القوات الإسرائيلية اليوم مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق للقرية منذ سنوات، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، من بينهم متضامنون ونشطاء سلام إسرائيليون. وكانت المسيرة، التي شارك فيها أعضاء من المجلس الثوري وأمين سر الإقليم محمود ولويل والمئات من سكان القرية و المتضامنين معهم، قد انطلقت بعد صلاة الجمعة متوجهة إلى البوابة التي تغلق الشارع الرئيسي إلا أن القوات الإسرائيلية تصدت لها. وفي رام الله "وسط الضفة الغربية" قمعت القوات الإسرائيلية مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق.