وصف محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، معسكر جوانتانامو بأنه استثناء ووصمة عار فى جبين البشرية كلها. وقال زارع: "لن تستطيع الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تنسينا الانتهاكات التى يتعرض لها معتقلو جوانتانامو الذين لم يتم التأكد من قيامهم بجرم، فيتم سجن المشتبه بهم باسم "الحرب على الإرهاب".. فيتعرض السجناء لتعذيب جماعى للحصول على اعترافات منهم". وأضاف أن بعض الأنظمة العربية وعلى رأسها المصري، السوري، الأردني واليمني، تورطت فى هذا الأمر، حيث تتولى الولاياتالمتحدةالأمريكية ترحيل العربى المشتبه به، ليتم التحقيق معه فى دولته ثم يتم ترحيله عبر دول أخرى إلى جوانتانامو ليواجه أبشع أنواع التعذيب، مشيرا في الوقت ذاته إلى رفض العديد من الدول أن تكون دولة ترانزيت للطائرات التى تقل السجناء الذين يتم ترحيلهم من الدول لعربية لجوانتانامو والعكس مثل ألمانيا. ونوه رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي إلى أن عدد المصريين بجوانتانامو بلغ حوالى سبعة سجناء، إلا أنه تم إخلاء سبيل ستة منهم، آخرهم كان يدعى عادل فتوح الجزار وعاد فى يونيو الماضى للقاهرة، ومازال لدى مصر سجين بجوانتانامو يدعى طارق محمود أحمد محمد السواح.