بدأت في العاصمة البريطانية لندن فاعليات المؤتمر الدولى لدعم الصومال بمشاركة 40 دولة، فيما عقد رئيس الوزراء البريطاني اجتماعا خاصا لزعماء الأطراف الصومالية في مقر الحكومة البريطانية قبيل بدء أعمال المؤتمر. وتحشد بريطانيا الاهتمام الدولي لحل الأزمة الصومالية مؤكدة انه يهدف الى توحيد الجهود لمواجهة الخطر الذى تشكله قضية الصومال وتداعياتها الامنية والسياسية على القرن الافريقى والعالم. ويشارك وزير الخارجية محمد عمرو فى اعمال المؤتمر وكذلك سكرتير عام الأممالمتحدة وأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربى وأمين عام منظمة التعاون الاسلامى . وأكد وزير الخارجية أن مصر مهتمة بقضية الصومال لما تربطها به من علاقات تاريخية كما ان الصومال يعد موقعا استراتيجيا بالنسبة لمصر. ولفت إلي أن مصر متواجده بشكل مكثف في الصومال من خلال القوافل الطبية وبعثات الازهر ، والمشاركة في قوات حفظ السلام وبرامج مكافحة القرصنة، نافيا أن يكون المؤتمر تكريسا للانقسام داخل الاراضى الصومالية . وينشد المؤتمر نتائج ينتظر تحقيقها أولها تحديد التمويل لقوات حفظ السلام الافريقية على أسس ثابتة ودائمة بشكل أكبر وكذلك الموافقة على شكل المؤسسات التى ستعقب الحكومة الانتقالية الحالية فى الصومال ووضع صندوق لدعم تلك المؤسسات، والاتفاق على الأسلوب الدولى لتقديم الدعم للمناطق المستقرة فى الصومال ومساندة التنمية على الأرض بحيث لا يكون دعما أفقيا فقط . كما يبحث المؤتمر محاور مكافحة الارهاب، الأمن وتحديد تمويل قوات حفظ السلام ، آفاق العملية السياسية والاتفاق على ما سيتم اتخاذه من خطوات بعد انتهاء الحكومة الانتقالية الحالية من عملها فى أغسطس القادم، ايجاد تمويلات جديدة لمساندة "المناطق المستقرة المحلية " فى الصومال ، كيفية مكافحة القرصنة والتعامل مع تلك الظاهرة . ويبحث أيضا اتباع أساليب جديدة للتعامل مع المساعدات الانسانية، والاتفاق على تعاون دولى أفضل. ومن المقرر ان يعقد المؤتمرفى اسطنبول يونيو القادم للبناء على نتائج مؤتمر لندن وقبل انتهاء فترة الحكومة الانتقالية الحالية.