تطبيق الشريعة الاسلامية بالصومال يبحث الرئيس حسني مبارك والرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الاربعاء تطورات الأوضاع في الصومال وسبل مكافحة القرصنة. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن زيارة الرئيس الصومالى إلى مصر ولقاءه مع الرئيس وكبار المسئولين على الجانب المصرى ستتطرق إلى عدد من الملفات الرئيسية أهمها دعم الحكومة الصومالية الجديدة، والأوضاع السياسية والإنسانية والإقتصادية فى منطقة القرن الأفريقى ذات الأهمية الخاصة بالأمن القومى المصرى. كما ستتطرق إلى ملفات مكافحة ظاهرة القرصنة التى باتت تمثل تهديدا مباشرا للكثير من المصالح الإقليمية والدولية فى منطقة خليج عدن وأمام السواحل الصومالية. وأشار أبوالغيط -فى تصريحات للصحفيين الثلاثاء- إلى الأهمية الخاصة التى تتسم بها زيارة الرئيس الصومالى الجديد شيخ شريف أحمد إلى مصر فى هذا التوقيت الهام وبعد جهود مطولة قامت بها مصر لدعم إتفاق جيبوتى ودعم المفاوضات التى استمرت أكثر من 8 أشهر بين طرفى الإتفاق من معارضة وحكومة. كما أكد أبو الغيط على مشاركة مصر فى مؤتمر المانحين الخاص بالصومال، والمزمع عقده فى بروكسل بعد غد الخميس، كاشفا عن برنامج متكامل جديد لدعم الصومال ستعلن عنه مصر خلال المؤتمر. وكان الرئيس الصومالي قد وصل إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء في زيارة لمصر تستغرق يومين، يستقبله خلالها الرئيس مبارك وعدد من كبار المسئولين في مصر. وتعد هذه الزيارة هي الأولى للرئيس الصومالي لمصر منذ توليه مهام منصبه في أواخر يناير/ كانون الثاني 2009. ومن جانبه قال الرئيس الصومالى -فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الثلاثاء- أن مصر تلعب دورا كبيرا فى دعم الصومال فى مختلف المحافل الدولية والعربية، موضحا أنها لم تتوان يوما عن تقديم المساعدات إلى الشعب الصومالى فى مختلف المجالات. وردا على سؤال حول الدعم العربى للصومال، قال شيخ شريف "إننا فى حاجة ماسة للدعم العربى من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأهلية وإعادة تأهيل الجيش الوطنى وإعادة السلام والاستقرار إلى البلاد". وتابع "طلبنا إرسال قوات عربية للصومال لإعادة تأهيل قواتنا ونأمل أن توافق الدول العربية على ذلك". 165 مليون دولار لمكافحة القرصنة وحول قضية القرصنة أوضح الرئيس الصومالى أن السواحل الصومالية طويلة للغاية ويتطلب حمايتها نشر قوات بحرية بمعدات حديثة على طول الساحل وفى البحر لضمان المرور الحر للسفن والمراكب الأخرى، مشيرا إلى أن مبلغ 165 مليون دولار سيكون كافيا لإنشاء البنية الأساسية لمكافحة القراصنة. وحول ما يتردد بشأن عزم تحالف تحرير الصومال -جناح أسمرة- العودة إلى مقديشو، قال الرئيس الصومالى "نحن نرحب بعودتهم إلى بلادهم.. وهناك اتصالات مستمرة مع تحالف أسمرة للعودة.. ونأمل أن تكون العودة قريبة". يذكر ان القراصنة حصلوا على عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدى في عام 2008 الذي احتجزوا خلاله عددا لم يسبق له مثيل من السفن بلغ 42 سفينة. تطبيق الشريعة الاسلامية بالصومال وحول تطبيق الشريعة الإسلامية فى الصومال، قال شيخ شريف "لقد أجاز مجلس الوزراء الصومالة للمرة الأولى إمكانية تطبيق الشريعة الإسلامية.. والشعب الصومالى متدين بطبيعته ولا توجد أية مشكلة فى عملية تطبيق الشريعة التى ستبدأ بعد تشكيل لجنة من علماء الدين والفقهاء لتقديم رؤيتها فى هذا الشأن". وتقول الجماعات الإسلامية المتشددة المناوئة للسلطة الانتقالية التي يقودها الرئيس الصومالى إن القرار يهدف لوقف معارضتها له ووقف الهجمات التى تستهدف القوات الحكومية الموالية له وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى. (أ ش أ-رويترز)