بحثت السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية مع أوجستين ماهيجا الممثل الخاص الجديد للسكرتير العام للأمم المتحدة للصومال آخر تطورات الأوضاع علي الساحة الصومالية وعلي رأسها الأوضاع الأمنية والسياسية. قالت السفيرة إنها بحثت أيضا مع ماهيجا الذي اختتم زيارة إلي مصر استغرقت عدة ايام و تعتبر الأولي منذ توليه منصبه الجهود الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة في الصومال وسبل دعم الحكومة الانتقالية خلال المرحلة المقبلة وحتي نهاية الفترة الانتقالية أغسطس 2011 ومساعدتها في تحقيق أهدافها الرئيسية من الإسراع بعملية المصالحة الوطنية في الصومال. تناولت المباحثات توسيع نطاق المصالحة لتشمل مختلف القوي والتيارات السياسية والعشائرية فضلاً عن الانتهاء من عملية تداول دستور البلاد والتوصل إلي توافق في الداخل الصومالي بشأنه مشيرة إلي الجهود المصرية المتعددة لدعم الشعب الصومالي وحكومته منها تدريب الكوادر الصومالية والمساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر لتخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الصومال. شددت السفيرة وفاء بسيم علي الموقف المصري تجاه الأوضاع في الصومال بضرورة ألا تتركز الجهود الدولية في هذا الصدد علي الجوانب الأمنية والسياسية فقط للمشكلات التي يعاني منها الصومال مؤكدة علي أن الجهود الدولية والإقليمية لابد أن تهتم أيضاً بالتعامل مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الصومالي وكيفية تحسينها لأن هذه الجوانب تمثل المدخل الحقيقي للتعامل مع المشكلات الصومالية المتعددة. اضافت أن المباحثات تطرقت المقابلة إلي مسألة القرصنة والتطورات الأخيرة ذات الصلة بهذه الظاهرة الخطيرة حيث أكدت أن هذه الظاهرة انعكاس مباشر للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة بالصومال فضلاً عن حالة انعدام الاستقرار والأمن في البلاد. أكدت أن مصر تبذل قصاري جهدها للمساعدة في مكافحة هذه الظاهرة وعلاج الآثار السلبية المترتبة عليها بشكل ثنائي مع الجانب الصومالي أو عن طريق الانخراط في الجهود الدولية في هذا الصدد مشيرة إلي الدور المصري في رفع الوعي لدي الشعب الصومالي وعلي الساحات الإقليمية والدولية بمخاطر هذه الظاهرة وأهمية مكافحتها عن طريق رئاسة مصر لمجموعة العمل الرابعة المعنية بالأوجه الإعلامية والدبلوماسية العامة في مكافحة القرصنة في إطار مجموعة الاتصال الدولية لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.