الخارجية المصرية والأمم المتحدة تبحثان تطورات الأوضاع فى الصومال

بحثت مساعد وزير الخارجية السفيرة وفاء بسيم أمس الأربعاء مع أوجستين ماهيجا الممثل الخاص الجديد للسكرتير العام للأمم المتحدة للصومال، والذى يزور مصر حاليا آخر تطورات الأوضاع على الساحة الصومالية، وعلى رأسها الأوضاع الأمنية والسياسية، والجهود الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة فى الصومال.
وتناولت المباحثات سبل دعم الحكومة الانتقالية خلال المرحلة المقبلة وحتى نهاية الفترة الانتقالية أغسطس 2011، ومساعدتها فى تحقيق أهدافها الرئيسية من الإسراع بعملية المصالحة الوطنية فى الصومال وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف القوى والتيارات السياسية والعشائرية، فضلاً عن الانتهاء من عملية تداول دستور البلاد والتوصل إلى توافق فى الداخل الصومالى بشأنه.
وأشارت السفيرة وفاء بسيم للجهود المصرية المتعددة لدعم الشعب الصومالي وحكومته، مبرزة الدور المصرى فى تدريب الكوادر الصومالية والمساعدات الإنسانية التى قدمتها مصر لتخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية التى يعانى منها الصومال، مشددة على الموقف المصرى القائم من الأوضاع فى الصومال والمبنى على ضرورة ألا تتركز الجهود الدولية فى هذا الصدد على الجوانب الأمنية والسياسية فقط للمشكلات التى يعانى منها الصومال، مؤكدة على أن الجهود الدولية والإقليمية لابد أن تهتم أيضاً بالتعامل مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الصومالى وكيفية تحسينها، وذلك حيث إن هذه الجوانب تمثل المدخل الحقيقى للتعامل مع المشكلات الصومالية المتعددة.
وتطرق البحث أيضا مسألة القرصنة والتطورات الأخيرة ذات الصلة بهذه الظاهرة الخطيرة، حيث أبرزت السفيرة وفاء بسيم أن هذه الظاهرة ما هى إلا انعكاس مباشر للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة بالصومال، فضلاً عن حالة انعدام الاستقرار والأمن فى البلاد.
وأكدت على أن مصر تبذل قصارى جهدها للمساعدة فى مكافحة هذه الظاهرة وعلاج الآثار السلبية المترتبة عليها، سواء أكان ذلك بشكل ثنائى مع الجانب الصومالى أو عن طريق الانخراط فى الجهود الدولية فى هذا الصدد.