محتجون ليبيون يطلبون إعادة ناقلة نفط قبل أي مفاوضات مع الحكومة

قال محتجون في ليبيا يسيطرون على ثلاثة موانىء نفطية يوم الاثنين إنهم لن يجروا أي محادثات مع الحكومة بشأن إنهاء حصارهم إلا بعد أن تعيد طرابلس ناقلة تم تحميلها بالنفط من أحد هذه الموانىء لكن اعترضتها قوات أمريكية واعادتها إلى ميناء تسيطر عليه الحكومة الليبية.
وقبل أسبوعين تمكن المحتجون من تحميل ناقلة رست في ميناء السدرة بالنفط الخام وهو واحد من ثلاثة موانيء سيطروا عليها الصيف الماضي للضغط على الحكومة للحصول على نصيب من عائدات النفط ومزيد من الحكم الذاتي في شرق البلاد.
ووصلت الناقلة مورنينج جلوري يوم الأحد إلى العاصمة الليبية طرابلس بعدما سيطرت عليها قوات خاصة أمريكية منذ أسبوع وسلمتها للقوات البحرية الليبية التي أنشئت حديثا.
وقال عبد ربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي لحركة مجلس اقليم برقة في شرق ليبيا لقناة تلفزيونية محلية إن على طرابلس أولا أن تعيد الناقلة وثلاثة مقاتلين كانوا على متنها.
وفي أول رد فعل للحركة منذ وصول الناقلة الى طرابلس قال "نضيف شرط عودة الناقلة ومن عليها سالمين لبرقة قبل اي حوار."
وأضاف أن الحركة ستثبت مستقبلا أنها قادرة على حماية أي ناقلة تشتري النفط من موانئها.
وقال "اذا كان العالم لا يعترف الا بالقوة فنحن سنسعى لتقوية انفسنا والتحالف مع أي قوى من شأنها أن تقوينا" دون أن يذكر تفاصيل.
وحصار الموانىء واحد من تحديات كثيرة تواجه الحكومة المركزية التي لا تستطيع تأمين البلاد بعد ثلاث سنوات من سقوط الزعيم السابق معمر القذافي.
ويرفض مقاتلون سابقون وميليشيات حاربت للإطاحة بالقذافي التخلي عن سلاحهم وكثيرا ما يلجأون للقوة او السيطرة على منشآت نفطية للضغط على الحكومة لتحقيق مطالب لهم.
وتحث الحكومات الغربية الفصائل المختلفة على التوصل إلى تسوية سياسية.
وتراجع إنتاج ليبيا من النفط بشدة بسبب حصار الموانىء والاحتجاجات في حقول نفط رئيسية.