انتقدت صحيفة "الوطن" العمانية الصادرة اليوم الخميس العدوان الإسرائيلي على بعض المواقع التابعة للجيش السوري والذى اسفرعن سقوط شهيد و سبعة مصابين زاعما أن عدوانه الإرهابي جاء ردا على تفجير استهدف عربة تابعة لجيش الاحتلال تسببت في إصابة أربعة من جنوده. وقالت الصحيفة تحت عنوان (النار تعظم من مستصغر الشرر) إن العدوان الإرهابي يعبر بصورة لا لبس فيها عما يتملك قادة الاحتلال الإسرائيلي من حقد وقهر نتيجة الضربة الموجعة التي وجهها الجيش السوري بدحر العصابات الإرهابية في مدينة "يبرود" ورأت أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحتاج إلى ذريعة يبرر بها إرهابه على الأبرياء سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا أو في غيرها إذ ان شن عدوان إجرامي ضد سوريا واحتضان العصابات الإرهابية وإقامة المستشفيات الميدانية لها ومدها بالسلاح والتدريب وقيامه بإزالة الألغام من منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل كل تلك الخطوات المخالفة للقانون الدولي وللقرارات الدولية ذات العلاقة تدحض ما ساقه المحتل الإسرائيلي من مبررات لعدوانه. ومن جانبها تساءلت صحيفة "الوطن" القطرية عما الذي تعد له سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاتها المستقبلية .. وقالت إن هذا التساؤل الحائر يتجدد في كل مرة يشهد فيها الواقع على الأرض، المزيد من تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واستهدافها لروح عملية السلام، عبر تصرفات استفزازية، تعمد إليها في كل مرة، من قبيل محاولات اقتحام المسجد الأقصى، والاستمرار في مخططات الاستيطان، والبحث مع سبق الإصرار، عن كل ما يمكن أن يصبح عقبة أو ذريعة، تمنع استمرار الجهود الدولية المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط. وأكدت ان صبر المفاوض الفلسطيني وهو يخوض منذ سنوات تفاوضا ماراثونيا برعاية دولية، وبمرجعية مقررات مؤسسات الشرعية الدولية الموثقة والمعروفة، قد بدأ ينفد. وأشارت الى انه قبل أيام، جرت محادثات في واشنطن، بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس .,لافتة إلى ان واشنطن تحاول إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بمد أجل التفاوض لفترة جديدة، وهو ما يتوقف تحديدا على ما قد تتعهد به الإدارة الامريكية للطرفين، لإقناعهما بالاستمرار في التفاوض لوقت إضافي، بهدف الاتفاق على ما يعرف ب /وثيقة الاتفاق الإطار/ الا ان الانطباع العام يؤكد بأنه ليس لدى الفلسطينيين ما يمكن التنازل عنه لأنهم لا يقبلون مطلقا بما ظلت تقدمه إسرائيل من اشتراطات خارجة عن نطاق مقررات الشرعية الدولية. ودعت "الوطن" في الختام الإدارة الامريكية أن تتخذ موقفا حاسما بانحيازها إلى مرجعية عملية السلام، بما تحمله من تأكيد للحقوق الفلسطينية المشروعة والمعترف بها من قبل كافة مؤسسات الشرعية الدولية