حملت صحيفة "الدستور" الأردنية إسرائيل المسئولية عن انفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة بسبب رفضها الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، والانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين كما نصت القوانين والأعراف الدولية. واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن عودة العنف إلى الأرض الفلسطينية المحتلة ليس مفاجئا، ما دام العدو الصهيوني مُصرًا على استمرار العدوان، سواء أكان استيطانًا وتهويدًا أو ارتكاب جرائم تطهير عرقي وقتل الأبرياء في قطاع غزة وتهديم المنازل على رؤوس ساكنيها واستمرار الحصار، مؤكدة أن العنف يولد العنف. وقالت الصحيفة: إن المجتمع الدولي طالب عصابات الاحتلال بضرورة وقف الاستيطان كونه مخالفًا للقانون الدولي ولشرعة حقوق الإنسان، وأن ينسف العملية السلمية من جذورها ويعيد الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي إلى المربع الأول وهذا ما حدث بالفعل. وأضافت الصحيفة "لقد أصرت حكومة اليمين الصهيوني المتطرف على الاستمرار في هذا العدوان، وأعلن رئيسها بنيامين نتنياهو مؤخرا موافقته على إقامة 50 ألف وحدة سكنية في جميع المستعمرات خلال 18 شهرا المقبلة، وخاصة في القدس العربية المحتلة لتسريع عملية التهويد وتحويل المدينة العربية الإسلامية إلى مدينة توراتية بعد طمس معالمها الأصيلة".