حكم القضاء الفرنسى مساء اليوم "الجمعة" على المسئول الرواندى السابق باسكال سيمبيكانجوا بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لدوره في الإبادة الجماعية والمجازر التى وقعت فى رواندا قبل نحو 20 عاما. ووجهت المحكمة الجنائية بباريس ، فى المحاكمة التاريخية التى تعد الأولى في فرنسا، للقائد السابق بالحرس الرئاسي الرواندى "54 عاما" تهمة التواطؤ فى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وكان القضاء الفرنسي قد بدأ فى مطلع الشهر الماضى فى محاكمة المواطن الرواندي بعد مرور عشرين عاما على المجازر التي عرفتها رواندا في تسعينيات القرن الماضي والتي أودت بحياة 800 ألف شخص على الأقل. ومثل النقيب السابق في الجيش الرواندي والمتقاعد منذ 1986 في جلسات تم تصويرها بصورة استثنائية وهو يقر بأنه كان مقربا من سلطات الرئيس من الهوتو جوفينال هابياريمانا الذي شكل اغتياله في 6 أبريل 1994 انطلاقة لحملة الإبادة، غير أنه أنكر أن يكون قد شارك أو نظم المجازر بأي شكل من الأشكال. وأعتبر دفاع المتهم أن هذه المحاكمة سياسية ودبلوماسية، في وقت جرى تقارب بين كيجالي وباريس التي اتهمتها السلطات الرواندية المنبثقة عن التمرد السابق التوتسي بدعم منفذي الإبادة، وذلك بعد ثلاث سنوات من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بينهما بين 2006 و2009.