الآن وبعد أن أصبح دون المنصب الوزارى وحتى لا يكون تملقا لشخص ذي منصب ورغم أنه من أعز أصدقائى وزميل ملعب، وقضينا معا أحلى فترات العمر وهى فترة الشباب عندما كنا فى كأس العالم بأستراليا، وعندما أصبح وزيرا لم يحدث أن قمت بزيارته أو تقربت منه خلال فترة توليفة الوزارة، واكتفيت برسالة تهنئته على التليفون فقط. والآن وبعد أن ترك الوزارة أستطيع أن أتكلم بكل صراحة وبدون أن يصبح كلامى تملقا له ولمنصبه. إن طاهر أبوزيد من أنقى وأطهر الشخصيات التى عرفتها، وذلك لأنى تعايشت معه وعاصرت كثيرا من المواقف خلال حياتنا الرياضية، فقد كان طاهر منذ الصغر صاحب مواقف عديدة شهد له الجميع بالطهارة والاحترام وأنه لا يخشى فى الحق لومة لائم، أتذكر عندما كان لاعبا كان مدافعا عن زملائه فى الحق ولا يخشى أيا من كان المتحدث معه، فكان مثالا يقتدى به. كذلك عندما كان عضو مجلس إدارة النادي الأهلى، كان خير ممثل أعضاء جمعيته العمومية التى أعطته أصواتها، ولك أن تتخيل أنه الوحيد الذى كان يعارض مجلسا بالكامل بحجم مجلس إدارة النادي الأهلى، وعلى دراسة العظيم صالح سليم، وما أدراك ما هو صالح سليم، كذلك عندما كان إعلاميا فكان مثالا للإعلامى المحايد الملتزم. وحينما أصبح وزيرا للرياضة وبدأ فى تطهير الأوسط الرياضة وإرساء مبدأ المساواة على الجميع من أكبر ناد إلى أصغر ناد وقال للعفريت "عينك حمراء"، قامت الدنيا ولم تهدأ، فقد اتحد أصحاب المصالح مع الذين يريدون أن يظلوا على الكرسي حتى الممات مع الحاقدين على طاهر أبو زيد مع من يجد المنصب كبيرا عليه مع من كان يحلم هو بالمنصب. وسوف تثبت الأيام من هو المخطئ ومن على صواب.. من هو على حق ومن على باطل.. من هو يده طاهرة ومن هو يده قذرة، ولكن أشهد الله أن طاهر أبو زيد هو من أطهر من عرفت خلال خمسة وثلاثين عاما فى مجال الرياضة بل وعلى المستوى الشخصي، وما أدراك ما هو الوسط الرياضى.. حدث ولا حرج.