أكد السفير محمود شكري سفير مصر السابق في سوريا أن قرار وزير الخارجية محمد كامل عمرو باستدعاء سفير مصر من دمشق خطوة أولى مهمة في تأزيم العلاقات مع النظام السوري ، وموقف مناهض لسلوكيات هذا النظام الذي يتعامل بوحشية مع المواطنين السوريين ،وكذلك نوع من اتساق المواقف مع الدول الخليجية والولايات المتحدة تجاه الأزمة السورية. وأضاف "شكري" أنه لا يستبعد حدوث تنسيق مع دول الخليج وتشاور في الكواليس لاتخاذ هذا القرار المصري قبل مؤتمر "أصدقاء سوريا " الذي سيعقد في تونس في يوم 24 فبراير الجاري،ليكون أداة ضغط قوية على النظام السوري. وأوضح أن استدعاء السفير المصري ليس معناه قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ،ولكن إذا تم طرد السفير السورى من القاهرة فبالتبعية سيتم سحب أعضاء السفارة المصرية فى دمشق وقطع العلاقات. ولفت الى أن استدعاء السفير المصري فى دمشق " شوقي إسماعيل " لا يتعدى تعبيرا عن موقف سياسي مماثل للمواقف السياسية التى اتخذتها دول عديدة . وحول تأخر مصر في اتخاذ هذه الخطوة أشار السفير الى أن مصر كانت تفضل لعب دور الوسيط النزيه بين المعارضة والنظام ، إلا أن أحداث اليومين الماضيين من قمع للمظاهرات وعنف وقتل جعلها تفضل المواءمة مع الموقف الخيلجى والامريكى.