صرح الوزير مفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية قائلا أن الحوار بين مصر والنظام السوري وصل الى مرحلة عدم الثقة رافضاً التعقيب علي قرار دمشق باستدعاء سفيرها بالقاهرة وقال إنه قرار يخصها. و كشف أن السفير المصري في دمشق شوقي اسماعيل كان في عطلة يقضيها بالقاهرة و أكد رشدي أن الوزير أبلغه خلال اللقاء معه صباح اليوم الأحد بقرار الحكومة المصرية الابقاء عليه في القاهرة. وقال في مؤتمر صحفي بالوزارة إن القاهرة تعتمد مبدأ التدرج في الخطوات والاجراءات، مذكرا بما سبق لوزير الخارجية المصري محمد عمرو أن حذر منه في مستهل اندلاع الأحداث في سورية، وتحذير الوزير من وصول الأمور إلي نقطة اللا عودة. وسئل المتحدث الرسمي عما إذا كانت القرارات المتبادلة يمكن أن تؤثر علي المصريين في سوريا أو العلاقات بين البلدين وقال أن السفارة ستظل تعمل في دمشق علي مستوي القائم بالأعمال معربا عن أمله ألا تتأثر العلاقات سلبا، التي كانت في يوم تشهد وحدة بين البلدين والشعبين. وفيما إذا كان السفير سيستمر بالقاهرة أكد رشدي مجددا أن مصر تعتمد مبدأ التدرج في التعامل مع هذا الملف، لافتا إلي أنه ثبت لديها عدم تنفيذ النظام للاتفاقية الموقعة مع الجامعة العربية "التي تعد مصر جزءا منها". وأضاف أن هذا قرار استدعاء السفير يعد رسالة تعكس عدم رضاء مصر لاستمرار الأوضاع في سورية علي ما هي عليه. وأكد أن مصر ستواصل إجراءات وأدوات الضغط تجاه سوريا أملا في تغيير النظام مواقفه وسياساته، مشيرا إلي أن قرار استدعاء السفير جاء ترجمة لرد فعل الرأي العام المصري، وقال أنه يتعين فهم أن السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة يناير لم تعد تعبر عن فرد، وإنما تعبر عن الرأي العام ونبض الشارع المصري