وصفت صحيفة "يو أس أيه توداي" الأمريكية الخطوة المصرية باستدعاء سفيرها من سوريا رغم أنها خطوة رمزية إلا أنها تعنى الكثير للنظام في دمشق وترفع معنويات المقاومين، فالقاهرة هي الحاضنة للجامعة العربية، فضلا عن أنها كانت ترتبط لسنوات طويلة مع سوريا، حتى أن علمهما كان واحد لحوالي ثلاث سنوات عام 1961. وقالت الصحيفة إن مصر قررت أمس الأحد سحب سفيرها من سوريا، لتصبح أحدث بلد عربي يقلص علاقاته بالنظام المحاصر في دمشق، لتكون مسمار جديد في نعشه، وتعزيزا لمعنويات المتظاهرين والمعارضين، وقرر وزير الخارجية محمد عمرو سحب السفير لتضاف مصر إلى تونس وليبيا وقطر والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية التي خفضت علاقاتها مع دمشق. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدى قوله :إن" قرار استدعاء السفير يرسل رسالة استياء مصرية للوضع في سوريا". وأضاف أن مصر سوف تبقي الموظفين في سفارتها في دمشق، وإن هذه الخطوة بخفض وجودنا في سوريا هو في "مصلحة الشعب السوري". وهوجمت السفارة السورية في القاهرة مرتين هذا العام، وأضرمت خلال أحدها النار في السفارة، ويوم الجمعة، احتشد حوالي 2000 متظاهر خارج السفارة للمطالبة بطرد السفير،ردا على الحملة دمشق القاتلة ضد المعارضة.