زعيم احتجاجات فنزويلا المحبوس يسخر من محادثات مادورو مع المعارضة

سخر زعيم الاحتجاجات المحبوس في فنزويلا ليوبولدو لوبيز اليوم الجمعة من مساعي الرئيس نيكولاس مادورو لبدء محادثات مع معارضين ورجال أعمال بعد شهر من المظاهرات وأعمال العنف التي أدت لسقوط 17 قتيلا على الأقل.
في الوقت نفسه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده تعمل مع كولومبيا ودول أخرى لبحث ما إذا كان من الممكن أن تدفع الوساطة الطرفين في فنزويلا لإجراء محادثات.
ونجا مادورو (51 عاما) على ما يبدو من أسوأ احتجاجات ضد حكومته الاشتراكية والتي كشفت عن استياء عميق بسبب المشكلات الاقتصادية في فنزويلا.
ولا يزال بعض الطلاب يغلقون الطرق ويشتبكون مع الشرطة في كراكاس وفي ولاية تاتشيرا في غرب البلاد. لكن الأعداد انخفضت وبدأ كثير من الفنزويليين يتوجهون للشاطئ للاستمتاع باحتفالات في عطلة أسبوعية طويلة.
وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة تماما يعقد مادورو وكبار مساعديه محادثات مع رؤساء شركات وبعض السياسيين المعارضين للحكومة رغم أن شخصيات كبيرة من المعارضة الرئيسية مثل إنريك كابريليس قاطعوا المحادثات.
وقال زعيم الاحتجاجات المتشدد لوبيز الذي ألقي القبض عليه لاتهامه بالتحريض على العنف إن حديث مادورو عن الحوار أسلوب يستهدف احتواء الاحتجاجات ولا يتصدي للمشكلات الحقيقية التي فجرتها.
وقال في رسالة من سجنه نشرتها زوجته بحسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت "الحوار هو انسحاب تكتيكي نتيجة للضغط في الشوارع. لا يمثل قناعة حقيقية."
وأضاف "حوار مادورو هو .. تعالوا إلى (قصر الرئاسة) وفي الوقت الذي أتحدث فيه للأمة .. أطارد وأقتل وأضطهد في الشوارع."
ويطالب المحتجون مادورو بالاستقالة بسبب ارتفاع التضخم وزيادة الجرائم العنيفة ونقص السلع الأساسية وما يقولون انه قمع لمعارضيه. ويدعو الطلاب إلى مسيرة كبيرة يوم الأحد والبلاد في عطلة حتي يوم الخميس المقبل.