شهد محيط مبنى برلمان جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي في أوكرانيا اشتباكات بين المحتجين حيث تحاول مجموعة من المتظاهرين اقتحام مبنى البرلمان في مدينة سيمفيروبول ومنع البرلمان من عقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع السياسي الداخلي في أوكرانيا. وذكرت وكالة أنباء "إيتار تاس" اليوم "الأربعاء" أن نحو 7 آلاف شخص يتجمعون أمام مبنى برلمان القرم يشاركون في مظاهرتين، إحداهما مكونة في الأساس من تتار القرم وترفع شعارات ضد روسيا ومؤيدة للسلطات الجديدة في كييف، والثانية تؤيد روسيا وتطالب بالانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى الاتحاد الروسي وترفع شعار "نحن مع روسيا". وحسب الأنباء الأخيرة الواردة من شبه جزيرة القرم ازداد عدد المتظاهرين من الجانبين ليصل إلى أكثر من 20 ألف متظاهر. يشار إلى أن عدد سكان شبه جزيرة القرم نحو 2.4 مليون نسمة، منهم 60 من الروس، و23% من الأوكرانيين، ونحو 10% من تتار القرم المسلمين. وكانت شبه جزيرة القرم حتى مطلع خمسينيات القرن الماضي تابعة لروسيا السوفيتية الاشتراكية، ولكن القيادة السوفيتية ممثلة في نيكتا خرشوف قررت في 1954 ضمها إلى أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية.