تجمع نحو ألفي شخص، اليوم، للتنديد ب"الفاشيين"، الذين استولوا على السلطة في "كييف"، وذلك تلبية لدعوة حركات موالية للروس في "سيباستوبول"، جنوبأوكرانيا حيث مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود. وقال أحد الخطباء وهو يتكلم عبر مكبر للصوت في سيارة تجوب شوارع المدينة: "الفاشيون استولوا على السلطة في كييف!". وأقال البرلمان الأوكراني، أمس، الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وعين رئيسا بالوكالة وأعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بحلول بعد غد، في آخر مرحلة من حركة احتجاج دامت 3 أشهر وتخللتها مواجهات عنف أوقعت 82 قتيلا على الأقل في كييف هذا الأسبوع. وتظاهر نحو ألفي شخص في الساحة الرئيسية تلبية لدعوة حزب الكتلة الروسية وجمعيات موالية للروس، ولوح البعض بالإعلام الروسية وإعلام الأسطول الروسي في البحر الأسود. وحذر منظمو التحرك من أن السلطة الجديدة ستحرم الروس من حقوقهم ومواطنيتهم، في إشارة إلى الأوكرانيين الناطقين بالروسية. وتقع سيباستوبول في منطقة القرم وهي شبه جزيرة في جنوبأوكرانيا، كانت تابعة أولا لروسيا ضمن الاتحاد السوفياتي ثم ضمت إلى أوكرانيا في 1954، ولا تزال تؤوي الأسطول الروسي في البحر الأسود. ومنطقة القرم هي "جمهورية ذات حكم ذاتي" وعرضت سلطاتها في بداية فبراير، تعديل الدستور المحلي ليدرج فيه أن روسيا "ضامنة" لهذا الحكم الذاتي نسبة إلى بقية أراضي أوكرانيا، مثيرة بذلك المخاوف من نزعات انفصالية.