دشن الموالون لروسيا في أوكرانيا الأحد تمثالا للإمبراطورة كاثرين الثانية في سيباستوبول التي تعتبر معقل التوترات الروسية الأوكرانية في القرم جنوب البلاد رغم منع السلطات المحلية. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن مئات الأشخاص حضروا حفل تدشين التمثال المصنوع من البرونز والرخام البالغ ارتفاعه ستة أمتار ملوحين بالأعلام الروسية. وتم تمويل عملية بناء التمثال من صندوق خاص. وعلى إثر ذلك حصل تدافع بسيط مع قوميين أوكرانيين احتجوا على هذه التظاهرة على خلفية اجتياح الإمبراطورة الروسية (1729-1796) للقرم. ورد فاليري ساراتوف زعيم الموالين لروسيا في مجلس بلدية سيباستوبول بعدما أزاح الستارة عن التمثال "سواء أحببتم ذلك أو لا فإن كاثرين الثانية أسست المدينة". وأسست روسيا مدينة سيباستوبول العام 1783 خلال ضم القرم التي كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية. وفي العام 1954 ضمت شبه الجزيرة إداريا إلى أوكرانيا يوم كانت جمهورية سوفيتية لكنها ظلت ذات طابع روسي. وتحولت سيباستوبول التي يتمركز فيها أسطول البحر الأسود الروسي ساحة توتر بين موسكو وكييف منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق وتسلم الرئيس الأوكراني الموالي للغرب فيكتور يوتشنكو الحكم. ويسعى يوتشنكو إلى إنهاء الوجود العسكري الروسي في القرم العام 2017 وذلك مع انتهاء مدة اتفاق وقعته البلدان العام 1997 الأمر الذي ترفضه موسكو. حتى إن بعض المسئولين الروس مثل عمدة موسكو يوري لويكوف اقترحوا ضم سيباستوبول إلى روسيا. واعتبرت محكمة محلية أن رفع تمثال كاثرين الثانية أمر غير قانوني. كذلك اعترضت إدارة مدينة سيباستوبول المعينة من قبل الرئيس يوتشنكو على الأمر من دون جدوى. (ا ف ب)