جانب من الاشتباكات خلال جلسة المصادقة على الاتقاق مع روسىا المعارضة تتهم الرئيس بالخيانة وتتعهد بتغيير الاتفاق بمجرد وصولها للسلطة صادق البرلمان الأوكراني أمس علي اتفاق مثير للجدل يسمح ببقاء الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية حتي عام 2402. وذلك في جلسة صاخبة تخللها القاء بيض وإطلاق قنابل دخان في حين تظاهر الآلاف خارج مقر البرلمان. وخلال الجلسة الصاخبة تعرض رئيس البرلمان فولوديمير ليتفين للرشق بالبيض ووقعت اشتبكات بالأيدي إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار الجلسة واقرار الاتفاق. ويمدد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأسبوع الماضي بين رئيسي البلدين بقاء الأسطول الروسي لمدة 52 عاما بعد انتهاء مدة الاتفاق الحالي في عام 7102. ويعتبر الاتفاق الجديد إشارة علي النفوذ المتجدد لروسيا في أوكرانيا.. وكان الرئيس السابق فيكتور بوشتشنكو يحاول بشدة ابعاد أوكرانيا عن دائرة النفوذ الروسية والتقرب إلي الغرب خلال ولايته التي استمرت خمس سنوات. لكن خليفته فيكتور يانوكوفيتش الذي تولي الرئاسة في فبراير يبدي عزما أكبر علي التقرب إلي روسيا. وأثار التمديد القوميين الأوكرانيين الذين يعتبرون التواجد الروسي احتلالا. وصوت النواب باكثرية 432 صوتا لصالح الاتفاق أي أكثر بعشرة أصوات من العدد المطلوب. وفي الوقت الذي كان يصوت فيه النواب كان الآلاف من المحتجين متجمعين خارج البرلمان ووسط أجواء مشحونة يرددون الهتافات قائلين »العار«، و»الموت للخونة«، و»القرم لنا«، و»ليخرج الأسطول الروسي«، من البلاد. وضربت قوات كبيرة من الشرطة طوقا حول المتظاهرين وانتشر المئات من شرطة مكافحة الشغب في المكان وحاولوا منع المتظاهرين من الوصول إلي مقر البرلمان.. وفي الوقت نفسه تظاهرت أعداد أقل تقدر بالمئات من أنصار الرئيس لابداء التأييد للاتفاق وبذلت الشرطة جهودا كبيرة لمنع أي مواجهات بين الجانبين. ورفع المتظاهرون المؤيدون للرئيس لافتات كتب عليها »روسيا وأوكرانيا شريكان استراتيجيان«، و»البرلمان يدعم الرئيس«. وفي روسيا تمت المصادقة علي الاتفاق في البرلمان بالاجماع في جلسة هادئة. وكان الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش والروسي ديمتري ميدفيديف قد وقعا في الأسبوع الماضي علي الاتفاق الذي يمنح أوكرانيا التي تعاني من مشاكل اقتصادية أسعارا تفضيلية لوارداتها من الغاز الروسي.. لكن هذا لم يرض المعارضة الأوكرانية الموالية للغرب التي اتهمت الرئيس بالخيانة والتفريط في سيادة البلاد. وقال أحد المتظاهرين إن هذا تهديد دائم لوحدة الأراضي الأوكرانية لأن أسطول البحر الأسود هو القاعدة الأمامية لروسيا في أوكرانيا. والقي معارضو القرار البيض علي رئيس البرلمان بعد افتتاح الجلسة التي قضي جزءا كبيرا منها وعلي رأسه مظلة يحملها أحد معاونيه.. وانفجرت قنبلتا دخان في الوقت الذي ردد فيه النواب الهتافات، وتعهدت زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو بأن هذا الاتفاق لن يستمر. وقالت: صادق البرلمان علي هذا الاتفاق بأسلوب غادر. سنغيره بأسرع ما يمكن بمجرد عودتنا في السلطة. وكان هذا الهاجس هو السبب في امتناع بعض من أعضاء البرلمان الروسي عن التصويت. وقال أحدهم خلال عشر سنوات قد يكون هناك يوشنشنكو آخر في السلطة.