قال الدكتور رفعت سيد أحمد، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن "بيان الاتحاد الأوروبي بالأمس عن مصر مرفوض تماما، وإن دل فإنما يدل على مبدأ الازدواجية في التعامل وهو موقف راسخ لدى هذا الاتحاد أو دول أوروبا عموما"، مشيرا إلى أنه "لو كان عملهم من أجل حقوق الإنسان ولو كانوا حريصين عليها لبكوا دما على حقوق الأطفال والأمهات الشهداء في فلسطين"، وأكد أن "الاتحاد الأوروبي لم يتحدث عن ضبط النفس وقتها". وأضاف أحمد، في تصريح ل"صدى البلد"، أن "بيان الاتحاد الأوروبي بالأمس يعكس أن هذه الدول تنظر إلى ما يحدث داخل مصر من زاوية واحدة"، متسائلا: "هل يرون ما يحدث من الأعمال الإرهابية يوميا من قبل جماعة الإخوان المسلمين وما يقوم به أنصارهم يوميا من تعطيل لمصالح المواطنين؟". وأشار إلى أن "هذا البيان في مجمله يعكس الازدواجية في مواقف الاتحاد الأوروبي وهى ثابتة منذ زمن بعيد ولا خلاف عليها، لذا أقول لهذه الدول عليكم بالنظر إلى ما يحدث في مصر بنظرة شمولية عامة وليس بنظرة المصالح الشخصية مع الجماعة الإرهابية". وكان البرلمان الأوروبى أصدر أمس، الجمعة، تقريرا عن مصر طالب فيه قوات الأمن بالالتزام بضبط النفس وتجنب العنف، ووجه انتقادات للسلطات الانتقالية بالقاهرة وللدستور الذى وافق عليه المصريون بنسبة عالية للغاية وبنسبة مشاركة كبيرة، فيما تجاهل تماما ما تتعرض له المصالح المصرية من عنف وإرهاب على يد جماعة الإخوان المسلمين ما يرسم علامة استفهام حول الدعم غير المفهوم الذى تحظى به الجماعة الإرهابية من أوروبا فى مواجهة الإرادة الشعبية المصرية.