كشف الدبلوماسي الأمريكي "فريدريك هوف" المبعوث الخاص السابق للسلام في سوريا بالخارجية الأمريكية، أن قادة إيران يرون السعودية والدول السنية العدو الرئيسي والخطر الذي يهدد الجمهورية الإسلامية أكثر من إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد هوف أن المسئولين الإيرانيين أخبروه صراحة أنهم لا يعتبرون أمريكا ولا حتى إسرائيل خطرا، بعكس السعودية التي تشكل التهديد الرئيسي لإيران ومصالحها في المنطقة، خاصة بعد تدخلها في الصراع السوري ومحاولة إسقاط نظام بشار الأسد. وشدد الدبلوماسي الأمريكي في تصريحات لصحيفة الرأي الكويتية نقلتها مواقع ووسائل إعلام أجنبية، على أن طهران لا تهتم للأسد كرئيس أو شخص لكنها تدعمه لأنه يحقق مصالحها، ويسهل نقل الأسلحة لحزب الله في لبنان الذي يعد ذراع إيران الطويلة. وأضاف "إيران تعتبر حزب الله خط الدفاع الأول عنها، ويوفر الحزب حماية قوية لإيران، وإذا ما حاولت إسرائيل مهاجمتها فسيتولى حزب الله الرد، لذلك فإن دعم طهران للأسد من أجل نقل الأسلحة لحزب الله في المقام الأول." ونحت إيران في تعزيز قدرات حزب الله العسكرية من خلال سوريا، حيث كان يتم نقل الأسلحة والصواريخ بصورة مباشرة إلى مخازن الحزب، الذي أصبح أقوى من الجيش اللبناني نفسه الذي أصبح ضعيفا ويعاني. وحاولت السعودية مؤخرا مساعدة الجيش اللبناني وكشفت عن مساعدات بقيمة 3 مليار دولار لإعادة تسليحه وتأهيله لمواجهة قوة ونفوذ حزب الله.