أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن "حكيم العرب" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان له الكثير من المواقف المشرفة تجاه مصر، مشيرا الى أن استمرار هذه المواقف من قبل الإمارات ما هو إلا دليل على أصالة ومتانة العلاقات بين بلدينا. جاء ذلك خلال استقباله أمس للدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتى بمقر مشيخة الأزهر خلال زيارته التي يقوم بها لمصر للاطلاع على سير العمل في حزمة المشاريع التنموية التي تنفذها الإمارات لدعم الشعب الشقيق. واضاف الطيب، في بيان لسفارة الإمارات اليوم، "سررنا باستقبال الأشقاء من دولة الإمارات التي تربطنا بها علاقات أخوية طيبة منذ عشرات السنين..وأود أن أشيد بالتعاون بين مصر والأشقاء في الإمارات والذي يعد نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين كافة البلدان الإسلامية والعربية لأنها تقوم على المودة والاحترام المتبادلين وحرص الطرفين على العمل لما فيه الخير لشعبيهما وللأمتين العربية والإسلامية". ومن جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر "تشرفت بنقل تحيات القيادة في الإمارات إلى فضيلة شيخ الأزهر، حيث كانت هذه الزيارة فرصة لاستعراض العلاقات التاريخية الوثيقة مع مصر ومؤسسة الأزهر..كما أطلعت فضيلته على مشاريع الدعم التي تنفذها الإمارات في مختلف المحافظات المصرية والتي تهدف إلى تحقيق أثر سريع وملموس وينعكس إيجابا على المجتمع المصري بكافة شرائحه ومكوناته..ونقلت لفضيلته موقف الإمارات الثابت وحرصها على استمرار العمل لتوثيق العلاقات التاريخية القوية التي تجمع بين بلدينا الشقيقين، وأكدت له أننا دوما مساندين وداعمين لمصر وشعبها في كافة الأوقات ومختلف الظروف". وأضاف: "يعد الأزهر مركزا رئيسيا للعلم منذ عدة قرون، وهو يقوم بدور هام في حفظ الثقافة والتراث الإسلامي، ويعكس الوجه الحقيق لرسالة الإسلام السمحاء".