أكدت كاترين أشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشوون الخارجية والأمنية أن الاتحاد الاوروبى سيظل داعما لمصر من أجل تحقيق أهدافها فى الكرامة والعدالة الاجتماعية والأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان والاقتصاد . وقالت اشتون فى بيان - وزعته سفارة الاتحاد الاوروبى بالقاهرة اليوم حول الوضع في مصر قبل الاستفتاء على الدستور - إنها تود أن تطمئن الشعب المصرى - قبل الاستفتاء على الدستور في 14-15 يناير - أن الاتحاد الأوروبي مستمر فى تقديم الدعم له في تحقيق تطلعات ثورة يناير 2011. وأضافت اشتون أن العملية الدستورية - قبل وبعد الاستفتاء على حد سواء - يمكن أن توفر فرصة لحوار سياسى تفاعلي جديد من شأنه أن يؤدى إلى إنتخابات ديمقراطية ، والتمثيل العادل للآراء السياسية المختلفة في برلمان المستقبل ، ومبدأ المساءلة للمؤسسات الحكومية والدولة ، وتحقيق قدر أكبر من الأمن والرخاء للجميع. وأشارت اشتون الى أنها ولذلك فقد تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة الأخيرة التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا ، معربة عن خالص التعازي لأسر الضحايا و الامل فى الشفاء العاجل للمصابين . وأوضحت اشتون أنها أدانت مؤخرا الهجمات الإرهابية ضد مصر وشعبها ، وسوف تواصل القيام بذلك وتقديم الدعم الكامل لمصر ، مؤكدة في نفس الوقت ، أنها على ثقة أيضا أن " اليد الثقيلة " أو ردود الفعل القوية فى الاستجابة للازمة الحالية لن تساعد في تأمين مستقبل مصر ، ويمكن أن تعرقل بشكل خطير حرية التعبير والتجمع والحريات النقابية . وقالت اشتون أن الاتحاد الأوروبي يأمل أن يرى أن مصر باعتبارها شريكا يشاطره فى القيم الديمقراطية ، وإحترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان ، وباعتبارها جارة نتشاطر معها مصير مشترك ، ويمكن أن نواجه معا العديد من التحديات في عصرنا. وقالت " وحدها الثقة في الاعتقاد المشترك بأن مصر لجميع المصريين - الذين يعملون بسلمية من أجل مستقبل البلاد - هو الذى يمكن أن يؤدي إلى ديمقراطية واقتصاد قوي وحيوي ومستدام" .