توقعت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن مصر ستسعى في الفترة القادمة للحصول على أسلحة نووية بعد الاتفاق الأخير الذي عقدته الدول الكبرى في جينيف أواخر نوفمبر الماضي حيال برنامج إيران النووي. وقالت "فوكس" إن اتفاق جينيف سيشجع الدول الكبرى في الشرق الأوسط خاصة السنية منها مثل مصر والسعودية للسعي نحو امتلاك أسلحة نووية لمواجهة الخطر الإيراني "الشيعي" المتزايد في المنطقة بسبب مضيها قدمًا في برنامجها النووي. وتابعت "يبدو ألا أحد يعير الموضوع أي اهتمام"، وذكرت أنه منذ الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي والعلاقات بين مصر والولايات المتحدة غير مستقرة بسبب دعم واشنطن للإخوان. وأردفت الشبكة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية كانت تدعم نظام مرسى حتى مع تزايد قمعه وجماعته للمعارضة وفرضه للأجندة الإسلامية، قائلة إن مصر "صححت" تصنيف جماعة الإخوان المسلمين بإعلانها جماعة إرهابية. وحذرت "فوكس نيوز" الإدارة الأمريكية من غض البصر عن نوايا مصر من وراء برنامجها النووي حيث أعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور في ذكرى حرب 6 أكتوبر عن بدء العمل في مفاعل "الضبعة" النووي لإنتاج 1000 ميجاوات من الكهرباء، مشيرة إلى أن مفاعل الضبعة هو واحد من 4 مفاعلات تنوى مصر تنفيذها. وفي السياق ذاته، قالت إن البرنامج النووي المصري والبالغ عمره 60 عامًا هو ثالث أكبر برنامج نووي في الشرق الأوسط بعد إسرائيل وإيران. وتابعت "حتى الرئيس المعزول كانت لديه خطط مماثلة حيال البرنامج النووي المصري، وكان ينوي الاستعانة بالخبرات الروسية لإدارة مخزون اليورانيوم الذي لا يُعرف حتى الآن حجمه الحقيقي"، لافتة إلى أنه تقارب مع النظام الإيراني للمساعدة في إدارة البرنامج النووي المصري والذي نادت به جماعة الإخوان منذ عام 2006. وشككت الشبكة الأمريكية في حقيقة الزيارة التي أجراها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين نوفمبر الماضي وما تم تداوله في الغرف المغلقة مع القيادة المصرية، ولم تستبعد مناقشة الجانبين للبرنامج النووي المصري.