باحث أمريكي: مصر تسعى لامتلاك تكنولوجيا نووية في ظل عدم اهتمام عالمي

الباحث يحذر من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط بسبب سياسات "أوباما"

قال ريموند ستوك، الباحث والمستشرق الأمريكي، إن مصر تسعى لامتلاك التكنولوجيا النووية ردًا على سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه القاهرة وتجاهله لها، علاوة على موافقته على استمرار البرنامج النووي الإيراني بعد توقيع ما أسماه الكاتب بالاتفاق "ذو العيوب القاتلة" في "جنيف" في 24 نوفمبر الماضي بين إيران ودول مجموعة السداسية الدولية حول البرنامج النووي الإيراني.
وذكر الكاتب أن مصر بدأت بالفعل تخطو خطوات إيجابية للحصول على التكنولوجيا النووية، مضيفًا أن برنامج مصر النووي، ذو الستين عامًا، يعتبر بالفعل ثالث أكبر برنامج في المنطقة بعد برنامجي إسرائيل وإيران، ونقل الكاتب ما سبق ونشره موقع "المونيتور" الإخباري الأمريكي عن مصدر بهيئة الطاقة النووية المصرية في نوفمبر الماضي أن مصر تتوقع أن تحصل على 4 مليارات دولار في شكل منح من الشركات الدولية المهتمة بتمويل هذا المشروع.
كما أوضح الباحث، الذي شغل منصب أستاذًا مساعدًا للغة العربية ودراسات الشرق الأوسط في جامعة "درو" الأمريكية، أن اتجاه مصر نحو الحصول على برنامج نووي خاص بها يأتي وسط مخاوف من أن ينتج ذلك سباق تسلح نووي بين طهران وخصومها من الدول ذات الأغلبية السُنية في المنطقة مثل مصر والسعودية.
وأضاف الكاتب، في مقال بموقع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أنه لا يبدو أن هناك مَن يهتم بهذا الأمر على الصعيد العالمي، بعد أن توترت علاقات مصر مع الولايات المتحدة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، ثم بدأت الولايات المتحدة تفقد مصر كحليف استراتيجي، مشيرًا إلى ما قاله الرئيس المصري عدلي منصور إن مصر نجحت في بناء مفاعل ماء خفيف بجهد ألف ميجا وات لتوليد الكهرباء بمحطة الضبعة النووية، ومؤكدًا أنه يعتبر الأول من ضمن أربعة مفاعلات جارٍ إنشاؤها.