اتجه مجلس الشيوخ الأمريكي لتأييد طلب تزويد العراق بطائرات هليكوبتر هجومية لكن قياديا بالمجلس لم يعط بعد حكومة الرئيس باراك اوباما الضوء الأخضر للمضي قدما وامداد بغداد بمساعدة عسكرية تحتاج إليها في مواجهة محاولة تنظيم القاعدة السيطرة على محافظة الأنبار في غرب البلاد. واشترط السناتور روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الحصول على بعض الضمانات لتأييد تأجير وبيع العشرات من طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وتركزت بواعث قلق مننديز على ما اذا كانت الولاياتالمتحدة تضمن ان المالكي -وهو شيعي على خلاف متزايد مع السنة- لن يستخدم هذه الطائرات ضد خصومه السياسيين وما اذا كان حكومة أوباما تقدم معلومات كافية إلى الكونجرس عن الجهود التي تهدف إلى ضمان ألا ترسل ايران مساعدات عسكرية للرئيس السوري بشار الأسد عبر الأجواء العراقية. وطالب رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر حكومة اوباما ببذل مزيد من الجهد لمساعدة بغداد في قتال المتمردين لكنه لم يصل الى حد الدعوة الى إعادة القوات الأمريكية للعراق. وقال بينر للصحفيين "على الرئيس نفسه ان يقوم بدور أكبر في التعامل مع قضايا العراق. "من الضروري ان نمد العراقيين بمعدات وخدمات أخرى ستساعدهم في جهود مكافحة الإرهاب التي يحاولون القيام بها. هناك أشياء بوسعنا القيام بها لمساعدة العراقيين ليس بينها اشراك القوات الامريكية."