ذكرت مصادر بصناعة النفط ل"رويترز" أن شركة ترافيجورا للسلع الأولية، ومقرها سويسرا، اشترت شحنة من شحنات النفط التي تقول حكومة جنوب السودان إن السودان، جارتها الشمالية، استولت عليها. وكانت الشحنة إحدى ثلاث شحنات محتجزة لدى الشمال تمثل جزءا من إيرادات نفطية بحوالي 815 مليون دولار يقول رئيس جنوب السودان سلفا كير إن السودان "نهبتها" وتقول حكومة الخرطوم إنها تمثل تعويضا عن رسوم عبور لم تتقاضاها. ويضخ جنوب السودان، الذي لا يطل على أي بحار، نفطه إلى البحر الأحمر عبر خط أنابيب، يمر بأراضي السودان إلى ميناء بورسودان لتحقيق إيرادات نفطية تمثل 98 في المائة من دخل الدولة التي استقلت عن السودان منذ سبعة أشهر. وفي الشهر الماضي، أوقف جنوب السودان إنتاجه البالغ 350 ألف برميل يوميا في تصاعد للخلاف حول الشحنات الثلاث، وقال رئيس السودان عمر حسن البشير في مقابلة يوم الجمعة الماضي إن التوترات مع الجنوب بشأن رسوم عبور شحنات النفط قد تؤدي إلى حرب بين الدولتين. وذكرت مصادر مطلعة بصناعة النفط أن ترافيجورا -وهى ثالث أكبر شركة لتجارة النفط في العالم- اشترت شحنة من خام مزيج النيل جرى تحميلها على متن الناقلة راتنا شرادها التي ترفع علم الهند، ولم يتضح مصير الشحنتين الأخريين. وقالت سلطات جنوب السودان إنه جرى تحميل هذه الناقلة بكمية قدرها 600 ألف برميل من النفط في السودان قدمتها شركة النيل الأعظم للبترول التي يقع مقرها في الخرطوم وذلك يومي 19 و20 يناير. إلا أنه ليس هناك ما يدل على أن شركة النيل الأعظم التي تقودها مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) لعبت دورا في تسويق النفط، وامتنع العديد من المسئولين من الشركة الصينية في بكين عن التعليق على الصفقة أو نفوا أي علم لهم بها.