قال متمردون سودانيون اليوم الاثنين انهم سيفرجون "قريبا" عن 29 عاملا صينيا احتجزوهم في ولاية جنوب كردفان الحدودية حيث يقاتل الجيش المتمردين منذ شهور. وكان متمردون من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال قد اختطفوا عمال البناء الصينيين الشهر الماضي في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط المتاخمة لجنوب السودان الذي حصل على استقلاله مؤخرا. وقال ارنو نجوتولو لودي المتحدث باسم المتمردين "سيتم الافراج عن العمال الصينيين قريبا والمحادثات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال والحكومة الصينية مستمرة." وأضاف أن الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني تعرقل الافراج عن الرهائن، مشيرا الى أن حركته تنتظر الان اتفاقا بين السودان والصين لترتيب تسليمهم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين للصحفيين في بكين ان دبلوماسيي السفارة على اتصال بالعمال عن طريق الهاتف. وأضاف "في الوقت الحالي المختطفون في صحة جيدة وحالتهم المعنوية لا بأس بها وجهود انقاذهم جارية. الصين تستخدم قنوات متنوعة وتتخذ كل الاجراءات اللازمة حتى تبدأ عمليات الانقاذ لكنني لا أستطيع الكشف عن تفاصيل لاسباب أمنية." وتواجه بكين ضغوطا هائلة لتأمين عودة العمال بسلام. ودعت صحف حكومية الى المزيد من الحماية لعمال الصين في الخارج. وقالت الاممالمتحدة ان القتال اضطر 417 الف شخص الى الفرار من ديارهم وقصد اكثر من 80 الفا منهم جنوب السودان. والحركة الشعبية لتحرير السودان هي الحزب الحاكم حاليا لجنوب السودان بعد استقلاله وهي تنفي اتهامات الخرطوم بأنها تدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على الجانب الاخر من الحدود. والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال واحدة من عدد من الحركات المتمردة في المناطق الحدودية التي تعاني من نقص التنمية وتقول انها تقاتل للاطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير وانهاء ما تعتبره هيمنة للنخبة السياسية بالخرطوم.