قال وزير الدولة البريطاني لشئون الخارجية والكومنولث هيو روبرتسون، إن إيران لم تشارك في مؤتمر"جنيف 1 " بشأن الأزمة السورية ولايمكن أن تكون جزءا من جنيف 2 . واعتبر الوزير البريطاني في حوار مع جريدة النهار اللبنانية إنه من الصعب رؤية كيف يمكن الاسد ان يكون جزءا من مستقبل سوريا، انطلاقا من سجله واستخدام الاسلحة الكيميائية وعدد القتلى الذين سقطوا نتيجة لاعماله المباشرة. وردا على سؤال هل تؤيد مشاركة ايران والمملكة العربية السعودية في مؤتمر جنيف 2.. قال روبرتسون إن المملكة العربية السعودية ملتزمة كليا بإنجاح جنيف 2 أما ايران فهي لم تمش بجنيف 1 ولا يمكن ان تكون جزءا من جنيف 2. وأبدى روبرتسون تفاؤله بانعقاد "جنيف - 2" نهاية يناير .. مضيفا "من مصلحة الجميع وقف النزاع في سوريا. وأشجع الجميع على وقف دعم الفصائل المختلفة والسير بعملية السلام. وأكد دعم بريطانياللبنان وأنها تقوم ما في وسعها للتأكد من عدم تمدد النزاع السوري اليه . وابدى حرص لندن على حفظ مصالح لبنان مهما حدث مع ايران، مشيرا الى "اننا عقدنا للتو اتفاقا موقتا في الملف النووي وهناك تقدم قليل في كل ما عدا ذلك، وما زال امامنا طريق طويل." وقال روبرتسون إن هناك 3 مجالات مهمة للعلاقات اللبنانية - البريطانية الاول هو العلاقات السياسية من خلال العمل على عملية السلام في سوريا، اذ نريد التأكد من ان النزاع محصور في سوريا ولن يتمدد عبر الحدود وخصوصا لبنان. ويتولى السفير في لبنان لفت انتباهنا باستمرار الى ما يحصل في بيروت عبر التقارير الدورية التي نتلقاها. نأخذ الوضع في لبنان على محمل الجد وسنقوم ما في وسعنا لدعمكم في هذا الوقت الصعب . وأوضح أنه على المستوى العسكري، جئت لتسليم القوى المسلحة اللبنانية رسميا معدات منها 70 سيارة لاند روفر، وستليها 94 و1500 قطعة ومعدات اتصال تساهم في ضبط الحدود الى مجموعة ابراج مراقبة شبيهة بتلك التي استخدمت خلال النزاع في ايرلندا الشمالية ، أما على المستوى الانساني، فان مساعداتنا هي الاكبر، وتلي من حيث الحجم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لاننا نعي التحدي الذي تواجهونه عبر التدفق الكبير للاجئين. وردا على سؤال حول تحول لبنان ساحة صراع للتقارب الامريكي – الايراني الجديد؟ وهل يمكن ان يقود ذلك الى تحالفات اقليمية جديدة.. قال. من السهل الجلوس هنا والتفكير في ان عملية التقارب مع ايران تمضي قدما.،هناك اشارات مشجعة وقمنا ببداية جيدة مع ايران ولكن هناك المزيد للمضي. عقدنا للتو اتفاقا موقتا في الملف النووي وثمة تقدم قليل في كل ما عدا ذلك، ما زال امامنا طريق طويل. وأكد أن لندن أوقفت اشخاصا على علاقة بأعمال جهادية في سوريا، عادوا من سوريا وكانوا يتطلعون الى اعمال ارهابية في بريطانيا. وحول الأسباب التي دفعت ببريطانيا الى اعادة علاقاتها الديبلوماسية مع ايران.. قال لقد حدث الامر بسرعة، وكان نتيجة عوامل عدة أبرزها القيادة الجديدة في طهران حريصة على بدء تقارب مع الغرب وخلال الجعية العمومية في سبتمبر عقدت اجتماعات بين وزيري خارجية البلدين. وتابع قائلا "اعتقد اننا نتطلع الى الامر على مستويين، هناك الملف النووي حيث الاتفاق الموقت، وفي شكل منفصل هناك العلاقات الثنائية. حدث تبادل اتصالات بين رئيس الوزراء والرئيس وعقدت اجتماعات بين وزيري الخارجية. ونتيجة ذلك، اتخذنا أول خطوة في محاولة لتطبيع العلاقات مع طهران، وشملت تعيين الجانبين قائمين بالاعمال غير مقيمين. لم نباشر اي مفاوضات أو محادثات بعد. نحن في بداية عملية طويلة ستشمل رعاية ايران للارهاب.