قال الدكتور مصطفى حسين سلطان، مدير عام مستشفى العباسية للصحة النفسية: إنه على مدار أكثر من اسبوعين واجه المستشفي اتهاما باطلا من شقيق أحد المرضى باتهامه المستشفى باختطاف أخيه والاتجار بأعضائه، وقد التزمت إدارة المستشفى منذ البداية بالشق القانونى مع هذا الاتهام وعدم الالتفات الى الاتهامات العشوائية التى ترددت بالكثير من وسائل الاعلام وإن كان له الأثر السلبى على معنويات الادارة والعاملين بها. وأكد حسين في بيان صحفي اليوم أن ما حدث يعد مثالا صارخا للنظرة السلبية من المجتمع للطب النفسى فى مصر والذى يؤدى الى تفاقم وصمة المرض النفسى والتى نحارب من أجل إزالتها ووضع المريض النفسى فى بؤرة الاهتمام. وأضاف مدير عام مستشفي العباسية للصحة النفسية ان المستشفى قام بدوره فى علاج المريض والتزم بتطبيق قانون رعاية المريض النفسى رقم 71 لسنة 2009 وقد أثبتت اللجان المستقلة التى شكلت فى فحص هذه الواقعة صحة جميع الاجراءات التى اتخذتها المستشفى. وأوضح حسين أن المستشفى يواجه أحيانا بعض الاهالى الرافضين لاستلام مرضاهم بعد إتمام علاجهم بالمستشفى لتأتى هذه التهمة كعقاب للمستشفى على التزامها بتطبيق القانون والعمل على مصلحة المريض دون اعتبارات اخرى. واستطرد البيان قائلا "وبعد مرور هذه الفترة العصيبة على إدارة المستشفى والعاملين بها وما صاحبها من تحقيقات وتفتيشات مطولة من النيابة العامة والمباحث الجنائية ووزارة الصحة والأمانة العامة للصحة النفسية والمجلس القومى للصحة النفسية تعرف أحد الممرضين العاملين بقسم العظام بمستشفى الدمرداش على المريض بعد أن رأى صورته فى إحدى الجرائد وقام بإخطار المستشفى". ولفت حسين إلي أنه على الفور قام بإبلاغ وكيل نيابة مدينة نصر ثانى والسيد رئيس مباحث مدينة نصر واللذين يباشران التحقيقات والتحريات عن الواقعة وطالبت إدارة مستشفى الدمرداش بتقرير رسمى عن وجود المريض وموعد دخوله وحالته الصحية وكانت البيانات كالتالى: محضر إثبات حالة برقم 71ح ملحق بتاريخ 4\12\2013 بوجود المريض بمستشفى الدمرداش- تقرير رسمى من مستشفى الدمرداش يفيد بدخول المريض يوم 8\11\2013 بقسم العظام برقم (15889) ومازال تحت العلاج حتى تاريخه بعد تعرضه لحادث سيارة بعد خروجه من المستشفى بدون إذن مما نتج عنه كسر بالعضد الايمن وأعلى الركبة اليمنى. بالإضافة إلي تقرير من وحدة الأشعة المقطعية على البطن والحوض بمستشفى الدمرداش يفيد سلامة جميع أعضائه، مما يوضح مما لاشك فيه براءة المستشفى وإدارتها من هذه التهمة الباطلة والتى سوف تتخذ فيه المستشفى إجراءاتها القانوية فور الحفظ الرسمى من النيابة العامة. وتابع البيان قائلا "وان كان المستشفى يدرك تأثير من لا يعبئون إلا بعناوين مثيرة فإنها تخاطب ضمائر جميع من يعملون بمهنة الإعلام والصحافة بالتواصل معها أو مع اى من الجهات الإشرافية عليها عند نشر أخبار تخصها ويذكرهم أن المريض النفسى يواجه مجتمعا بأكمله عند تشخيصه أو عند خروجه من إحدى المستشفيات النفسية". كما أوصى المستشفي في بيانه بوجوب مراجعة التشريعات والقوانين المتعلقة بالمريض النفسى فبعد أن حصل المريض على حقوقه داخل المستشفيات النفسية واستطاع القانون ان يعيده كمواطن عادى إلى المجتمع بعد شفائه بدون وصاية او انتهاك لحقوقه. واستكمل البيان قائلا "لكنه ما زالت حقوقه مهدرة بين أهله ومجتمعه ومازال عرضة للاستغلال والتهميش بل والعنف فى بعض الاحيان الأمر الذى علينا وضع قوانين لتحمى حقوق المريض خارج المستشفيات النفسية وتسهيل دمجه فى المجتمع وحمايته من الاستغلال والإيذاء والوصاية غير القانونية".