اتهم محام وشقيقه، الدكتور مصطفى حسين، مدير مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، ونائبه الدكتور رضا الغمراوى، بإخفاء شقيقهما الثالث المريض نفسيا والذى دخل المستشفى لتلقى العلاج، وتعرض لسرقة أعضائه للاتجار بها، حسبما قال الشقيقان أمام النيابة. وحرر هشام منير، شقيق المريض المختفى، محضرا فى قسم شرطة ثان مدينة نصر اتهم فيه مدير المستشفى ونائبه، بإخفاء شقيقه خالد منير وسرقة أعضائه البشرية، مشيرا إلى أن شقيقه دخل المستشفى لتلقى العلاج وعندما حضر شقيقهما الثالث أسامة منير إلى المستشفى لدفع مصاريف علاج المريض وأثناء توجهه إلى قسم الحسابات أخبره الموظف بأن شقيقه مثبت خروجه فى دفتر الحسابات يوم الخميس 7 نوفمبر الحالى، فتوجه إلى القسم للاستفسار عنه فقابله الممرض صلاح من قسم 28 رجال وأخبره أن شقيقه خرج من المستشفى يوم 9 من هذا الشهر، وهو أمر مخالف لميعاد خروجه المزعوم والمسجل فى دفاتر الحسابات بالمستشفى على الرغم من أن خروج أى مريض من «العباسية» لابد أن يكون بمعرفة ذويه قانونا. «الصباح» التقت شقيق المريض المختفى هشام منير ليروى تفاصيل اختفاء شقيقه، قائلا: «لى شقيق يعانى من مرض نفسى لكنه ليس مرضا خطيرا، حتى إنه بدأ يتماثل للشفاء أثناء وجوده فى المستشفى، وبعدها اكتشفنا اختفاءه وعلمنا أن مدير المستشفى ونائبه يتاجران بالأعضاء، فتوجهت إلى قسم الشرطة واتهمتهما بإخفاء شقيقى وسرقة أعضائه». وأضاف «منير» أنه وشقيقه أدليا بأقوالهما أمام نيابة مدينة نصر «ثان»، قائلا: «أشك أن أسبابًا جنائية وراء اختفاء شقيقى المريض الدكتور خالد، حيث سبق أن تعرض للضرب على يد ممرض هناك يدعى «مصطفى» وكان يتعرض للسرقة بالإكراه على يد ممرض يدعى حسن حلمى، فى غضون شهر يونيو الماضى، وعندما علمت بذلك تقدمت بشكوى لإدارة حقوق المرضى بالمجلس الإقليمى للصحة النفسية. واتهم مقدم البلاغ الدكتور رضا الغمراوى، نائب مدير المستشفى، بالضلوع فى واقعة اختفاء شقيقه، قائلًا إن هناك علاقة بين الواقعة وتجارة الأعضاء البشرية. وأرجع سبب شكوكه فى نائب مدير المستشفى أن «الغمراوى « قام بدون مبرر بنقل شقيقه، قبل الواقعة من عنبر رقم 30 المغلق، إلى عنبر 28 المفتوح، دون الرجوع إلى رئيس القسم، أو إذن كتابى من ذوى المريض. وحصلت «الصباح» على نص تحقيقات النيابة مع مدير المستشفى ونائبه، وجاء نصها على النحو التالى: س _ اسمك وعمرك؟ ج _ دكتور مصطفى حسين، 55 سنة. س _ ما طبيعة عملك؟. ج _ أعمل مدير مستشفى الصحة النفسية بالعباسية حيث أقوم بالإشراف العام على المستشفى وصحة المرضى بصفة يومية. س _ ماذا تعرف عن المريض خالد منير؟ ج _ مريض يتلقى العلاج باالمستشفى س _ ما طبيعة مرضه بالتحديد؟ ج _ كان يعانى من انفصام بالشخصية ولكن لم يكن مريضا مرضا مزمنا. س _ هل كنت تتابع حالته بنفسك؟ ج _ أنا أشرف على المستشفى ولا أتابع الحالات، فهناك رئيس للقسم ومشرف ونائب مدير. س _ هل اختفى المريض من المستشفى بمعرفتكم؟ ج _ المريض لم يختف بل خرج بناء على طلبه. س _ وهل يحق للمريض أن يخرج دون إذن كتابى أو موافقة من أهله؟ ج _ نعم لأن المادة رقم 10 من قانون الصحة النفسية تنص على أحقية المريض فى الخروج بناء على إرادته دون الجروع إلى أهله وهو خرج بناء على طلبه. س _ ما قولك فى اتهام شقيق المريض لك بإخفائه وسرقة أعضائه البشرية؟ ج _ أنكر هذه التهم جميعها فهى عارية تماما من الصحة، ولم أقم بفعل أى شىء من تلك الاتهامات.. المريض دخل المستشفى بإرادته وخرج بإرادته ولا يوجد دليل واحد يديننى بهذا الاتهام. س _ هل لديك أقوال أخرى؟ ج _ لا ليس لدى أقوال أخرى. أُقفل المحضر فى ساعته وتاريخه». وأضاف وكيل النيابة حسب نص التحقيقات: «وحضر إلى سراى النيابة نائب مدير المستشفى للإدلاء بأقواله فى التهم المنسوبة إليه. س _ اسمك وعمرك. ج _ الدكتور رضا الغمرواى 48 سنة. س _ ما طبيعة عملك؟ ج _ أنا أعمل نائب مدير مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، حيث أقوم بالإشراف على المرضى وتشخيص الحالات والإشراف على العنابر. س _ ماذا تعرف عن المريض خالد منير؟ ج_ هو مريض يتلقى العلاج بالمستشفى س _ ماذا تعرف عن واقعة اختفائه؟ ج _ هو لم يختف بل خرج بكامل إرادته. س _ لماذا قمت بنقل المريض من عنبر 30 إلى 28؟ ج _ لأن حالته النفسية بدأت فى التحسن فأخرجته من العنبر المغلق إلى العنبر المفتوح. س _ لماذا لم تخبر أهله بميعاد خروجه من المستشفى؟ ج _ من حق المريض أن يخرج بإرادته دون الرجوع لأهليه. س _ لماذا لم تجرِ تحقيقا فى واقعة تعرض المريض للسرقة والضرب على يد أحد الممرضين بالمستشفى؟ ج _ أجرينا تحقيقا، ولم تتم إدانة أحد فيه وتم إغلاقه. س _ ما أقوالك فى التهم الموجهة إليك من قبل شقيق المريض بقيامك بخطف شقيقه وسرقة أعضائه البشرية؟ ج _ أنكر هذه التهم جملة وتفصيلا ولا أقبل بها لأنها عارية تماما من الصحة والمتهم خرج بكامل إرداته من المستشفى. س _ هل لديك أقوال أخرى؟ ج _ لا ليس لدى أقوال أخرى.