أكد الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل أن المضى قدما فى خريطة الطريق فى مصر هو السبيل الوحيد للوصول إلى بر الأمان. وقال هيكل في لقاء مع أسرة صحيفة السفير اللبنانية في ختام زيارة للبنان إن أحدى الأزمات التي تواجه البلاد في رأيه، هي غياب البدائل، بعد إسقاط حكم «الإخوان»، حيث إن الأحزاب المدنية غير قادرة على طرح نفسها كبديل، وهي باختصار "أحزاب بلا جماهير". وقال إن الدستور المصري الجديد لن يكون دستوراً دائماً، فالدستور الدائم يكتب في لحظة توافقية، ومصر اليوم في لحظة خلافية، وبالنتيجة، فإن الطريق أمام المصريين لايزال طويلا، ولكن هناك ضرورة للمضي قدماً واتباع خريطة الطريق، فهذه هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الأمان. وأضاف أن مصر تواجه اليوم مستحقات عدة، وتعاني بشكل أساسي من غياب الأمن والاستقرار، إلا أن الثورة ليست عملية جراحية، بل هي بحاجة إلى وقت طويل لتعبر عن فكرها ورجالها وقدرتها على تحقيق الانتقال. وبالنسبة لأزمة التيار الإسلامي، و«الإخوان المسلمين» بشكل خاص، وبرغم رفضه الكامل لإقصاء التيار الإسلامي، فقد رأى هيكل أن الجماعة أضاعت فرصتها، وهي قفزت في ظرف معين إلى أكثر مما يستطيع التيار الإسلامي أن يحصل عليه، وتصورت أنها باقية للأبد. وفجأة لم يعد لديها أي شيء، ودخلت في حالة الإنكار. وأضاف "لذلك، وفي ظل وجود طرف يريد أن يستولي على ما كان حصل عليه وأضاعه، فالمتوقع أن يقابله شباب الثورة الذين نزلوا إلى الميادين بملايينهم بعنف يردعه ليكمل التغيير مساره". وأشارت الصحيفة الى أن هيكل جمعه لقاءان، بالأمين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصر الله، بحسب ما علمت «السفير». ووفقا للصحيفة فإن هيكل التقى أمس الأول، السفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي الذي نقل إليه رسالة تقدير من القيادة السورية.