يقوم فريق من البنك الدولي بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية حاليا بتمويل بناء أول مدفن صحى للقمامة في الضفة الغربية يدار بطريقة مهنية على مستوى المنطقة وسيستفيد من هذا المرفق الجديد 800 ألف فلسطيني، أي ما يعادل نحو ثلث سكان الضفة الغربية. وقالت سينتانا فيرجارا، مهندسة شؤون البيئة لدى مجموعة البنك الدولي فى بيان حصلت وكالة أنباء الشرق الاوسط على نسخه منه إن النفايات ظلت لسنوات عديدة تدفن في مناطق مكشوفة خاصة وأن معدلات جمع القمامة أقل من المعدل المثالي ولم تكن البلديات المنوط بها جمع القمامة قادرة على تحصيل رسم جيد مقابل ذلك، لأن الناس لم تكن تحصل على خدمة جيدة، فضلا عن إحجامهم عن الدفع. لقد كانت دائرة مفرغة وذلك الى جانب تعرض فيه أكوام القمامة إلى اشتعال الحرائق فيها من آن لآخر مما أثر على الصحة العامة والبيئة. ومن جانبها قالت كارمن نوناي، مديرة الشراكة العالمية للمعونات المرتبطة بالنواتج في مشاريع البنك الدولي " إن هذا يعد من أول مشاريع مدافن النفايات التي تستخدم سياسة المعونات المستندة إلى النواتج". فالمساعدات المستندة إلى النتائج تتيح للفقراء الحصول على الخدمات الأساسية التي لا يستطيعون إليها سبيلا، مع ربط الدعم بتوصيل الخدمة". ونوهت بانه لابد من مساعدة البلديات على استخدام المدافن، ينبغي أن تكون في متناول الجميع"، "فإذا تمكنت البلديات من تحسين الخدمة بطريقة يمكن قياسها، فإنها تحصل على الدعم الذي يقدم في رسم الخدمة بمدفن النفايات". بدورها، قالت زبيدة علاوة، المديرة بالبنك الدولي، "إنه ابتكار هائل. فهو يزيد بشكل حقيقي احتمالات النجاح من خلال تقديم حوافز مضمونة الاستخدام"، خاصة وأن إقامة مدفن إقليمي وصحي يدار بطريقة مهنية له فوائد بيئية وآثار إيجابية على الصحة العامة إلا أن العملية تتطلب أيضا إغلاق العشرات من المدافن الصغيرة والعشوائية المتناثرة في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية الجنوبية حيث يبحث الناس عن قوت يومهم بين القمامة إذ ينقبون عن النفايات المعدنية والبلاستيكية أو أي شيء له قيمة ويمكن أن يباع . وأشارت الى مقابلة فريق المشروع مع العمال غير الرسميين والذين يعرفون "بجامعي النفايات". وخرجوا معا بتوجه يمكن من خلاله لجامعي النفايات أن يضعوا تصورا لمستقبلهم. وأدار برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، مشروع كسب الرزق وتشاور مع نحو 85 من "جامعي النفايات" لوضع خطط فردية طويلة الأمد لكسب الرزق. ومن جانبه قال إبراهيم الدجاني مهندس شؤون البيئة الذي قاد فريق البنك الدولي إن البنك قام بتشكيل فريق عمل متنوع ومتعدد الأوجه حيث جاء كل منهم بخبرته، منهم- على سبيل المثال لا الحصر - البنك الدولي، مؤسسة التمويل الدولية ، الشراكة العالمية للمعونة المستندة إلى النتائج، الاتحاد الأوروبي، بنك التنمية الإسلامية، المؤسسة الإيطالية للتعاون، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقال دجاني "حشدنا المجتمعات، وجئنا بالمانحين تحت مظلة واحدة، والأهم هو أننا أقمنا ذلك حول أولويات الحكومات الوطنية والمحلية - وهذا جزء من استراتيجية السلطة الفلسطينية في إدارة النفايات الصلبة". ونوه بان الفريق انتهج توجها شاملا نحو مشكلة النفايات الصلبة في الضفة الغربية، مطورا كل خطوة في سلسلة إدارة النفايات الصلبة حيث كان أول طلب للنشاط هو تشكيل مجلس خدمات مشترك يتألف من ممثلين عن 33 بلدية لإدارة برنامج النفايات على المستوى الإقليمي. وتلا ذلك تحسينات واسعة النطاق للبنية الأساسية، والاستثمار في مدفن صحي حيث يمكن نقل النفايات إلى موقع واحد يدار بطريقة مهنية بدلا من عشرات المدافن الصغيرة والعشوائية المكشوفة. كما تضمن المشروع استثمارات لإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى سماد.