قال مصدر أمني والتليفزيون التونسي الحكومي، اليوم الأربعاء، إن سبعة من رجال الشرطة واثنين من المسلحين قتلوا في اشتباكات بمنطقة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، في ثاني مواجهة خلال أسبوع واحد. وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية التونسية إن عدد قتلى الحرس الوطني التونسي في المواجهات المسلحة بولاية سيدي بوزيد قد ارتفع إلى 7 قتلى. وأضاف محمد علي العروي أن من بين القتلى النقيب عماد الحيزي، رئيس فرقة توقي الإرهاب بولاية سيدي بوزيد. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني قوله إن "قوات الأمن داهمت منزلاً لإرهابيين في منطقة سيدي بن عون في سيدي بوزيد وهي تشتبك الآن مع هؤلاء". ومتابعة للحراك الشعبي والسياسي الجاري في تونس صريح نور الدين البحيري، الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة، ل"العربية.نت" بأن "ما حصل اليوم، من دعوة للتظاهر وتجييش للجماهير من قبل أحزاب جبهة الإنقاذ من شأنه أن يؤثر على الحوار الوطني". ولم يستبعد البحيري أن يقع تأجيل الانطلاقة الفعلية لجلسات الحوار، كما أشار الى أن "تعهد الحكومة بالاستقالة مثلما جاء في خارطة الطريق المقترحة من قبل الرباعي الراعي للحوار أصبح محل نظر ومراجعة الآن، وأنه يستبعد أن تستقيل، وأن كل السيناريوهات أصبحت واردة". وأضاف البحيري أن استقالة الحكومة تبقي مرتبطة بإنهاء المرحلة التأسيسية، المتمثلة في كتابة الدستور وتحديد تاريخ للانتخابات. من جهة أخرى صرّح المكلف بالإعلام في حركة "النهضة"، فيصل الناصر، بأن "النهضة تفكر في مقاطعة الحوار الوطني". واعتبر أن المعارضة التي دعت اليوم للتظاهر، يشير إلى "أنها أطراف غير مسئولة، ويشير إلى غياب نضج سياسي لديهم". وعلى جانب آخر انتقل المحتجون إلى القصبة مقرّ الحكومة ونادوا باستقالة الحكومة، كما حاول البعض منهم تجاوز الحواجز الأمنية واقتحام مقر قصر الحكومة.