دشن حزب الحرية النمساوي اليميني المعارض حملته الدعائية اليوم الثلاثاء استعداداً لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها في شهر مايو المقبل وسط أجواء تفاؤل بين مؤيدي الحزب أملاً في الفوز بالمركز الأول بين الأحزاب النمساوية. وأعلن رئيس حزب الحرية هانز كرستيان شتراخر عن بدء حملة الحزب الدعائية للمنافسة على مقاعد النمسا في البرلمان الأوروبي بعد أن نجح الحزب بجدارة في احتلال المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية النمساوية الأخيرة، التي جرت في آخر سبتمبر الماضي، حيث ارتفع رصيد الحزب من الأصوات المؤيدة إلى 51ر20% بزيادة قدرها 97ر2% مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة. وأكد شتراخر - في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة - أن استعدادات الحزب للمنافسة على مقاعد النمسا في البرلمان الأوروبي تجري على قدم وساق, وسط توقعات من قبل مراقبين بزيادة أعداد مقاعد الأحزاب اليمينية في البرلمان الأوروبي بعد النجاحات التي حققتها الأحزاب اليمينية المختلفة في الانتخابات البرلمانية على الصعيد الوطني مؤخراً, فيما أكد شتراخر أن "صعود الأحزاب اليمينية والوطنية يعد تطوراً في عموم أوروبا"، معلنا عن "التعاون مع الأحزاب اليمينية والصديقة", مؤكداً عدم وجود عقبات على الطريق. جدير بالذكر أن النمسا تحتل 18 مقعداً في البرلمان الأوروبي, من إجمالي 751 مقعداً, يتم اجراء الانتخابات لشغلها في شهر مايو المقبل, وسط أجواء من التفاؤل تسود الأحزاب اليمينية الأوروبية أملا في إحراز أكبر عدد من المقاعد لصالحها في ظل النجاحات التي حققتها هذه الأحزاب مؤخراً.