تغلبت العادات الاجتماعية، والخاصة باحتفلات المولد النبوي وشراء حلوى المولد علي الأحداث السياسية، التى تعيشها مصر في ميدان التحرير وأمام ماسبيرو، حيث يزداد الاقبال علي شراء الحلوى مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي، ضاربين بارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية عرض الحائط. تقول سميرة عبد العزيز – ربة بيت – هذه الأنواع من حلوى المولد لا تظهر إلا في هذا العام من السنة ، لذا من الصعب تجاهلها أو التقليل من الكمية التى اعتدنا عليها، خاصة أنها تدخل البهجة علي الأولاد، بصرف النظر عن ارتفاع أسعارها، فهو أمر اعتدنا عليه، وليس له علاقة بالثورة. ومن جانبه يعترف محمود عبد العظيم – بائع بأحد محلات بيع حلوى مولد النبوي – أن الإقبال هذا العام أضعف من الأعوام السابقة، مشيرا إلى أنه كان يتلقي طلبات كبيرة من الشركات والمصانع التى تشتري الحلوى لموظفيها، ولكن هذه الطلبات تقلصت هذا العام، ولم يبق غير طلبات الأهالى الذين لا يستطيعون التوقف عن شراء حلوى المولد مهما كانت الأحداث. كما أعترف عبد العظيم بأرتفاع الأسعار هذا العام ، خاصة حلوى المكسرات " بندق – كاجو – عين الجمل – الفستق –" والتى يتم استيرادها من الخارج ، نظرا لظروف الاستيراد أثناء الثورة، مشيرا إلى أن سعر العلبة 2 كيلو تتراوح بين 40 – 120 جنيها بحسب مكوناتها والمنطقة التى تباع فيها .