أعلن منسق الحملة الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين سالم خلة عن رفض الصيغة الإسرائيلية لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة أسماءهم في مقابر الأرقام "بدون هوية"، مضيفا أن المطلوب تسليم جثامين معرفة بأسماء الشهداء وتاريخ استشهادهم. وقال خلة خلال حفل ذكرى استرداد الجثامين المحتجزة في مقابر الأرقام والكشف عن مصير المفقودين مساء اليوم السبت بمدينة رام الله "رفضنا الصيغة الإسرائيلية لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ما يعرف بمقابر الأرقام، لأننا نريدهم بأسمائهم ليتسنى لذويهم دفنهم بالطريقة اللائقة بهم وزيارتهم بشكل مستمر وليس نقلهم لمقبرة أرقام جديدة". وأكد خلة أن الفلسطينيين لن يكرروا ما حدث العام الماضي فهناك 9 من جثامين الشهداء التي سلمت لنا دفنت في مقبرة رام الله دون أن يتم التعرف على هوياتهم حتى الآن. وأوضح خلة أن مطالب تحرير جثامين الشهداء يجب أن تكون وفق التوثيق الفلسطيني وليس الإسرائيلي، وأن يتم طرح الملف في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، قائلاً أن القضاء الإسرائيلي ليس نزيها ولا نثق به. وأضاف أنه سيتم إنشاء بنك الحمض النووي (DNA) بالتعاون مع مركز القدس للمساعدات القانونية وفريق تشريح أنثروبيوليجي أرجنتيني ذو خبرة عالمية في مجال جثامين الأسرى وسيتم استقبالهم قريباً في فلسطين لإجراء فحوصات لكل عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم للاحتفاظ بها. وأشار إلى أن جثامين الشهداء الذين سيتم الإفراج عنهم ستخضع للفحص للتأكد منها ومعرفة عائلاتها ليتسنى تسليمها بشكل صحيح، وألا يتم الوقوع بأي خطأ.