أكد وزير الكهرباء بالحكومة المؤقتة الليبية علي امحيريق ، اليوم "الأربعاء" ، أن الاعتصامات في قطاع النفط سببت إرباكا للبلاد ، لافتا إلى أنه منذ شهر رمضان الماضي لم يعد الغاز لمستواه الطبيعي . وقال امحيريق خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة طرابلس اليوم ، إن "الحكومة اضطرت لإيقاف منظومة الغاز وتحويل المولدات من الغاز إلى الوقود السائل بسبب انخفاض الغاز لنصف مستواه" ، مضيفاً أن "بعض المحطات التي تم تأجيرها لم نستطيع أن نمدها بالوقود ، جراء وجود بعض العصابات المسلحة التي تهاجم السائقين مما اضطر السائقين لتجنب الذهاب" . وأضاف وزير الكهرباء بالحكومة المؤقتة ، أن حقلين نفطيين توقفا يوم أمس ، ما اضطرهما لاستخدام الوقود الخفيف ، بالإضافة إلى أن محطة "السرير" يوجد بها أيضاً مشاكل والوزارة تحاول طرح الأحمال بالتساوي في المنطقة الغربية والجنوبية" . وتابع "سؤلت سابقاً لماذا لم ينقطع الكهرباء أيام النظام السابق ، وقد اجبت ان الكهرباء تقطع على الدواخل ولا تقطع على طرابلس ، ولكن الآن لا فرق بين ليبي وليبي ، وقد أبديت اهتماما كبيرا بمنطقة الجنوب خاصة مع انخفاض الجهد ، وانا لم أوعد بعدم انقطاع التيار الكهربائي على الاطلاق في شهر رمضان المبارك وقد خسرت شركة الكهرباء اكثر من 800 سيارة واحياناً بشكل مخطط ، منوها إلى أن ليبيا في وضع قد يشبه الحرب" . وقال امحيريق خلال المؤتمر الصحفي "لا استطيع ان اعد بشيء لأن أي مجرم أو خارج عن القانون يستطيع ان يقفل أنابيب النفط او يعتدي على السائقين . وبالنسبة لانقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة طرابلس .. أشار الوزير إلي أنه يتوقع أن يتحسن الوضع بانخفاض درجة الحرارة في حال عدم قطع الغاز وهناك زيادة في الاحمال مقارنة بالعام الماضي ، لافتا إلى أن الشركة لديها إشكالية في البناء العشوائي . ونوه امجيريق إلى أنه تم تفجير محطة تحويل كهرباء في سرت بعد أن قام مجرم بإلقاء قنابل يدوية على محطات كهربائية وهذا ما تعانيه الدولة الليبية وهو تحدي لا بد أن نقبله ، مضيفا أنه وجد كل الدعم من رئيس الوزراء وكذلك رئيس المؤتمر الوطني العام الذي أعرب عن إمكانية دعم الوزارة بمبالغ استثنائية .