قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن "سوريا تجاوزت جميع الخطوط الحمراء"، منتقدا الصمت الدولي عقب اتهام المعارضة السورية للنظام باستخدامه الأسلحة الكيماوية ضدهم . وكان النظام السوري بقيادة بشار الأسد قد بدأ صباح أمس الأربعاء في قصف الغوطة الشرقية والغربية بصواريخ كيماوية وأتبعها بقصف بالطائرات ، مشتخدما غاز السارين الذي يشل التنفس، وعلاجه يحتاج لكميات كبيرة من الكورتيزون. وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن عدد قتلى هجوم الغوطة تجاوز 1300 قتيل ، مطالبا العالم بتحمل مسئولياته تجاه الكارثة الإنسانية في سوريا . وصرحت ديما الشافعي، مراسلة شبكة شام، بأن هناك عددا كبيرا جدا من الأطفال والنساء بين القتلى، وهناك أزمة كبيرة في الأدوية والمعدات الطبية لمعالجة أكثر من 6000 مصاب، واصفة الموقف هناك بالكارثة التي لم يشهدها العالم من قبل . ومن جهتها نفت الحكومة السورية تلك الاتهامات قائلة إنها " غير منطقية ومفبركة". وأضاف أوغلو في تصريحات نقلتها صحيفة "تودايز زمان" بالعاصمة الألمانية برلين اليوم الخميس أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فشل حتى في اتخاذ قرار في هذا الشأن. وكان وزير الخارجية التركي قد ذكر أمس الأربعاء أن المشاهد التي نقلتها محطات التليفزيون توضح استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية في هجومها على قوى المعارضة بالعاصمة دمشق ، موضضحا أنه أجرى اتصالا بالسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون وطالبه بإجراء تحقيق فوري في هذا الحادث .