قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والآراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح "إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) رجل سياسى وواقعى ويعرف ما له وما عليه .. ومهتم جدا بعملية السلام .. ولا يستطيع أى إسرائيلى أو أمريكى أن يقول إنه ليس جادا فى ذلك". وأضاف صبيح - فى تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) اليوم الأحد - "أن الرئيس (أبومازن) تلقى خيبة أمل كبيرة من الولاياتالمتحدة..وحاولنا فى الجامعة العربية أن تكون المفاوضات فى ظل وقف الاستيطان وذلك حسبما ورد فى خريطة الطريق لكن عندما أصر الإسرائيليون على الاستيطان فهذا يعنى أن مرجعياتهم هى واشنطن والتحيز والكيل بمكيالين". وحول العزلة التى تعيشها إسرائيل بعد ثورات الربيع العربى ، اعتبر صبيح أن هذه المتغيرات ليست كبيرة فقط فى الوضع العربى بل وفى مستقبل القضية الفلسطينية.. مشيرا إلى أن الخلل كان بسبب تغييب دور الرأى العام العربى والاكتفاء بالرأى الرسمى. وقال "الآن الوضع اختلف بعد الربيع العربى حيث إن قوة الموقف المصرى والعربى سيحسب لها ألف حساب ، كما تبين أن القضية الفلسطينية فى قلب ووجدان كل مواطن عربى بحيث يؤكد البعض على رفض العيش تحت هذا العدوان على الأفراد والمقدسات والاحتلال". وعن انشغال الجامعة العربية بالأزمة السورية مؤخرا مما جعل الملف الفلسطينى غائبا بعض الشىء..أفاد صبيح بأنه فى بداية أحداث الربيع العربى كانت هناك أولوية للحظة الفارقة الموجودة ولكنها ليست اللحظة الممتدة للمستقبل لأن كل دولة من الدول العربية لها التزامات وثيقة جدا بالقضية الفلسطينية ، باعتبار أنها قضية دم وقومية ودين وأمن قومى. واعتبر التحرك السياسى الذى تقوم به قطر فى دعم القضية الفلسطينية هو تحرك قوى وداعم بشكل كبير ويخدم القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين..مؤكدا أن الدبلوماسية القطرية القوية والذكية والناجحة خدمت الأمة العربية كلها. وأكد صبيح أن الدبلوماسية القطرية قامت ولاتزال بدور فعال وقوى ونشط فى دعم عملية السلام وتتمتع الدوحة باتصالات قوية وممتازة مع مختلف الأطراف الفاعلة فى المجتمع الدولى بالشكل الذى يخدم القضية الفلسطينية.