كشفت تقارير إعلامية، عن إمكانية عقد محادثات السلام بشأن النزاع الأوكراني في شهر يوليو المقبل. ونقلت روسيا اليوم عن قناة ARD الألمانية قولها إن اجتماعا حضره دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وكندا وألمانيا واليابان وإيطاليا، إضافة إلى ممثلين من الصينوجنوب إفريقيا والهند والبرازيل وتركيا والمملكة العربية السعودية، كان الهدف الرئيسي منه "حشد دعم الدول التي لا تزال محايدة أو حذرة مثل البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والصين". وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المفاوضات الرسمية بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا قد تبدأ في وقت مبكر من شهر يوليو، حيث عقد الاجتماع الدولي حول أوكرانيا في كوبنهاغن في ظل "أقصى درجات السرية"، بمشاركة دبلوماسيين غربيين، ومن البرازيل والهند والصينوجنوب إفريقيا، فيما عقدت تلك المفاوضات بمبادرة من أوكرانيا. وكان الرئيس الروسي قد عقد اجتماعا، 17 يونيو الجاري، مع رؤساء وفود الدول الإفريقية، بما في ذلك جنوب إفريقيا، في قصر كونتانتينوفسكي بمدينة بطرسبورج، حيث أعلنوا عن خطة لتسوية النزاع في أوكرانيا.د وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا تحترم بشدة الموقف المبدئي للدول الإفريقية المؤيد للتسوية السلمية للنزاعات، كما يدعم النهج المتوازن للموقف من أوكرانيا. وكان الوفد الإفريقي قد زار قبل ذلك كييف، حيث التقوا بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وفي أوائل الشهر الجاري، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أنه لا توجد أسس للحوار حول أوكرانيا، اليوم الجمعة، وأشار إلى انتشار أحاديث كثيرة فقط حول العملية السلمية. وقال بيسكوف تعليقًا على تصريحات رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان بضرورة البدء بمحادثات سلام حول أوكرانيا : "لقد قلنا مرارًا إنه لا يوجد مثل هذا الخيار الآن ولا توجد أسس مناسبة للحوار". وأضاف بيسكوف: "مع ذلك نلاحظ انتشار تصريحات الدول الأوروبية بشأن محادثات سلام حول أوكرانيا"، منوهًا بأن هذه التصريحات مجرد نقاش وتنتشر بشكل أوسع". و أوضح المتحدث بإسم الكرملين أن هذه الحوارات والنقاشات لا تظهر فيها إرادة سياسية لأخذ أهداف بعين الاعتبار.