يعد الشاعر أحمد شوقي من أشهر شعراء العصر الحديث حتي أنه لقب بأمير الشعراء، أرسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبليه وإطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي,وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. ولكل من يقلل من قيمه الأزهر الشريف لأجل رغابت شخصية,نقول أن شوقي كتب قصيدة رائعة وعظيمة في الأزهر بعنوان" قم في فم الدنيا و حيي الأزهرا"بين خلالها فضله علي المسلمين وقيمته ومكانة شيوخه وعلمائه منتقدا من ينكر ذلك وتقول أبيات القصيدة: قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا" "وَانثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا وَاجعَل مَكانَ الدُرِّ إِن فَصَّلتَهُ" "في مَدحِهِ خَرَزَ السَماءِ النَيِّرا وَاذكُرهُ بَعدَ المَسجِدَينِ مُعَظِّمًا" "لِمَساجِدِ اللهِ الثَلاثَةِ مُكبِرا وَاخشَع مَلِيًّا وَاقضِ حَقَّ أَئِمَّةٍ" "طَلَعوا بِهِ زُهرًا وَماجوا أَبحُرا كانوا أَجَلَّ مِنَ المُلوكِ جَلالَةً" "وَأَعَزَّ سُلطانًا وَأَفخَمَ مَظهَرا زَمَنُ المَخاوِفِ كانَ فيهِ جَنابُهُمْ" "حَرَمَ الأَمانِ وَكانَ ظِلُّهُمُ الذَرا مِن كُلِّ بَحرٍ في الشَريعَةِ زاخِرٍ" "وَيُريكَهُ الخُلُقُ العَظيمُ غَضَنفَرا لا تَحذُ حَذوَ عِصابَةٍ مَفتونَةٍ" "يَجِدونَ كُلَّ قَديمِ شَيءٍ مُنكَرا وَلَوِ استَطاعوا في المَجامِعِ أَنكَروا" "مَن ماتَ مِن آبائِهِم أَو عُمِّرا مِن كُلِّ ماضٍ في القَديمِ وَهَدمِهِ" "وَإِذا تَقَدَّمَ لِلبِنايَةِ قَصَّرا العِلمُ فيهِ مَناهِلًا وَمَجانِيًا" "يَأتي لَهُ النُزّاعُ يَبغونَ القِرى الغافِلُ الأُمِّيُّ يَنطُقُ عِندَكُمْ" "كَالبَبَّغاءِ مُرَدِّدًا وَمُكَرِّرا يُمسي وَيُصبِحُ في أَوامِرِ دينِهِ" "وَأُمورِ دُنياهُ بِكُمْ مُستَبصِرا