إطلاق صواريخ من سوريا على تل أبيب.. وجيش الاحتلال الإسرائيلي يستدعي جنود الاحتياط|تقرير

أطلقت صواريخ من سوريا في وقت متأخر من يوم السبت بعد أن بدأت إسرائيل في استدعاء الشرطة وجنود الاحتياط في أعقاب الهجمات التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص ، من بينهم سائح إيطالي ، وإطلاق صواريخ في وقت سابق من لبنان، وفقا لما نشرته وكالة الانباء الفرنسية.
وعلى الرغم من المناشدات بضبط النفس ، تصاعد العنف منذ أن اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى يوم الأربعاء بعد أن قالت إن الفلسطينيين تحصنوا بداخله.
وقصفت اسرائيل كلا من غزة ولبنان ردا على اطلاق صواريخ من مسلحين فلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة صواريخ أطلقت مساء السبت من سوريا.
وقال الجيش ان 'احد الصواريخ اخترق الاراضي الاسرائيلية وسقط في مناطق مفتوحة في جنوب هضبة الجولان' التي تحتلها اسرائيل.
تأتي الاضطرابات مع تزامن شهر رمضان المبارك مع عيد الفصح اليهودي وعيد الفصح المسيحي.
وهذا هو الأحدث في تصعيد العنف الإسرائيلي الفلسطيني منذ تولي الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء المخضرم بنيامين نتنياهو السلطة في ديسمبر ، وهو تحالف مع أحزاب يمينية متطرفة ويهودية متشددة.
بعد التصعيدات في قطاع غزة ولبنان .. الولايات المتحدة تدعم إسرائيل
عشرات الآلاف ينضمون إلى الاحتجاجات في إسرائيل ضد إصلاحات نتنياهو القضائية.. اليوم
وقتل الإيطالي وأصيب سبعة سائحين آخرين عندما صدم عربي إسرائيلي بسيارة مارة على شاطئ البحر في تل أبيب مساء الجمعة.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني إن القتيل يدعى أليساندرو باريني (36 عاما).
وقالت الشرطة وخدمات الطوارئ إن السيارة انقلبت قبل مقتل السائق بالرصاص. وتعرفت الشرطة على السائق وهو يبلغ من العمر 45 عاما من بلدة كفر قاسم العربية في وسط اسرائيل.
وقال متحدث لوكالة فرانس برس 'تم تحييد الارهابي'.
ولا يزال ثلاثة من المصابين في المستشفى يوم السبت حيث ترك المارة الزهور وأضاءوا الشموع في مكان الحادث.
وأدان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في بيان صحفي 'العمل الإرهابي الحقير'. فتح مكتب المدعي العام في روما تحقيقا.
ووصفت حركة حماس الفلسطينية ، التي تحكم قطاع غزة ، الهجوم بأنه 'رد طبيعي ومشروع' على 'العدوان' الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
في وقت سابق من يوم الجمعة ، قتلت شقيقتان بريطانيتان إسرائيليتان تبلغان من العمر 16 و 20 عاما وأصيبت والدتهما بجروح خطيرة عندما أطلقت النار على سيارتهما في غور الأردن بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
بعد هجوم تل أبيب ، أصدر نتنياهو تعليمات للشرطة ب 'تعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية' ووجه الجيش ب 'تعبئة قوات إضافية' ، بحسب مكتبه.
وقالت الشرطة إن أربع كتائب احتياطية من شرطة الحدود ستنتشر في مراكز المدن اعتبارا من يوم الأحد.
وأكدت وزارة الدفاع في وقت متأخر من يوم السبت أنها حشدت جنودا لدعم الشرطة ، وأنها ستشدد القيود على دخول إسرائيل للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة ، ولا سيما العمال.
اعلن الجيش الاسرائيلي ان موقعا عسكريا اسرائيليا تعرض في وقت سابق لاطلاق نار من سيارة مارة في بلدة ياباد شمال الضفة الغربية ليل الجمعة والسبت.
قال الجيش إن الجنود ردوا بإطلاق النار وأصابوا شخصا في السيارة.
ضربات عبر الحدود
وتأتي هجمات الجمعة بعد أن شنت إسرائيل ضربات جوية وقصف مدفعي قبل الفجر ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة ولبنان.
وهذه أعنف إطلاق صاروخي من لبنان منذ أن خاضت إسرائيل حربا استمرت 34 يوما مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران في عام 2006 ، وكانت المرة الأولى التي تؤكد فيها إسرائيل هجوما على الأراضي اللبنانية منذ أبريل 2022.
وقال الجيش إن إسرائيل 'قصفت أهدافا ، بما في ذلك بنى تحتية للإرهاب ، تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في جنوب لبنان'.
وفي غزة ، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نفقين و 'موقعين لتصنيع الأسلحة' ردا على 'الانتهاكات الأمنية لحركة حماس'.
وأضافت أن الدفاعات الجوية اعترضت 25 صاروخا من لبنان يوم الخميس بينما أصابت خمسة أراض إسرائيلية.
واضافت ان اسرائيل 'لن تسمح لمنظمة حماس الارهابية بالعمل من داخل لبنان'.
وحثت قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي تقوم بدوريات في المنطقة على طول الحدود على ضبط النفس مشيرة الى ان 'الجانبين قالا انهما لا يريدان حربا'.
ومساء الجمعة ، قال الجيش إنه أسقط طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان.
مداهمة الاقصى
اقتحمت شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية ، يوم الأربعاء ، مصلى المسجد الأقصى في مداهمة قبل الفجر ، بهدف طرد 'الشبان المخالفين للقانون والمحرضين الملثمين' قالوا إنهم تحصنوا داخل المسجد.
تزامن شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودي هذا العام ، مما أثار التوترات مع عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يصلون في المسجد الأقصى خلال شهر صيام المسلمين.
ويخشى الفلسطينيون من أن حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة قد تغير القواعد القائمة منذ فترة طويلة التي تسمح لليهود بالزيارة لكن لا يؤدون الصلاة في الحرم ، على الرغم من نفيه المتكرر.
أثار تصاعد العنف إدانة من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة.
وقال مسؤول قطري إن الدوحة تتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.