يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس فيما ينظر في مساعي أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى. وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشال" في نهاية صباح اليوم أنه يجرى مكالمة هاتفية طويلة مع بوتين وسيدلي بالمستجدات بشأن ما تحدثوا عنه، بمجرد أن ينتهي الاتصال. وتأتي المكالمة قبيل اجتماع ترامب غدا الجمعة في البيت الأبيض مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويضغط زيلينسكي على ترامب لبيع صواريخ توماهوك لكييف، الأمر الذي من شأنه أن يتيح للقوات الأوكرانية أن تشن ضربات في مواقع أعمق في الأراضي الروسية. ودفع زيلينسكي بأن مثل هذه الضربات من شأنها أن تساعد في إرغام بوتين على التعامل بجدية أكبر مع دعوات ترامب لإجراء مفاوضات مباشرة بين روسياوأوكرانيا لإنهاء الحرب. وقال ترامب للصحفيين لدى سفرهم معه إلى إسرائيل الأحد الماضي إنه يعتزم مناقشة صواريخ توماهوك مع بوتين كوسيلة للضغط عليه لإنهاء الحرب. وذكر آنذاك: "هل يرغبون في تحليق صواريخ توماهوك في هذا الاتجاه؟ لا أعتقد. أعتقد أنني قد أحدث روسيا عن ذلك". ولفت ترامب، في ظل استمرار وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس وصفقة الرهائن، إلى أنه يحيل انتباهه الآن إلى إنهاء حرب روسيا في أوكرانيا ويدرس تزويد كييف بأسلحة طويلة المدى فيما يبحث حث موسكو على الجلوس على طاولة المفاوضات. وكان إنهاء الحربين في أوكرانياوغزة جزءا أساسيا في خطاب ترامب الدعائي من أجل إعادة انتخابه في 2024، الذي سخر فيه باستمرار من تعامل سلفه جو بايدن مع الصراعين. لكن لدى التوصل مؤخرا إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يبدي ترامب ثقة جديدة في أنه بإمكانه أخيرا أن يحرز تقدما لإنهاء الغزو الروسي. وأشار أيضا لاستعداده لزيادة الضغط على بوتين إذا لم يأت قريبا إلى طاولة المفاوضات. وفي حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يطلب زيلينسكي موافقة ترامب في المكتب البيضاوي على تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، إلا أن واشنطن ترددت بشأن مثل هذه الخطوة بسبب القلق من أنها قد تؤدي إلى تصعيد الحرب وتعميق التوترات بين الولاياتالمتحدةوروسيا. ومع ذلك، حذر ترامب روسيا يوم الأحد من أنه قد يرسل صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا إذا لم تتحرك موسكو لإنهاء حربها هناك قريبا، وربما كان يستخدم هذا التهديد لزيادة الضغط على بوتين للتوصل إلى تسوية.