قال مصدر مسؤول إن "برنامج إصدار السندات المصرية لصالح قطر تم إرجاؤه لفترة وجيزة بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية عقب ثورة 30 يونيو"،موضحا أنه سيتم فقط تغيير مواعيد الإصدارات بسبب الظروف الأخيرة التى مرت بها البلاد". يذكر أن قطر قدمت لمصر نحو 8 مليارات دولار، منها مليار منحة، و1.5 مليار دولار وديعة، و5.5 مليار دولار تم إيداعها في البنك المركزي لحين استخدامها في شراء سندات خزانة لصالح قطر. وقال حمدي سمير، مستشار وزير المالية لشؤون الدين العام، في حديثه ل«الشرق الأوسط»، إن الحكومة ماضية في تحويل الودائع القطرية إلى سندات بحسب اتفاق سابق بين الجانبين، نافيا وجود أي تعنت من قبل المسؤولين القطريين، وتابع: «الاتصالات قائمة بشكل مستمر، ولم تنقطع، ولا توجد أي مشاكل معنا». وطرحت الحكومة 3.5 مليار دولار من حزمة المساعدات القطرية إلى سندات في بورصة آيرلندا لصالح «بنك قطر الوطني»، منها 2.5 مليار دولار في مايو الماضي بفائدة 4.25% سنويا لأجل 18 شهرا، ومليار دولار مطلع يوليوالحالي بفائدة 3.5% لأجل ثلاث سنوات. وعن سبب الإرجاء، قال سمير إنه «كان مقررا أن تطرح مصر سندات لصالح الحكومة القطرية على إصدارين في أغسطس ، وسبتمبر بقيمة مليار دولار لكل منهما، ويتطلب الإصدار تحضيرا لإصداره لنحو شهر، فمثلا إصدار سندات في شهر أغسطس كان يتطلب الإعداد لها منذ بداية الشهر الحالي، فهناك تحضيرات وإجراءات قانونية وإدارية كثيرة، وبعد ثورة 30 يونيو لن نتمكن من التجهيز لهذا الإصدار بسبب الظروف التي مرت بها البلاد». ويتوقع سمير ألا يتغير العائد على السندات الدولية التي تطرحها مصر في السوق الدولية لصالح قطر، فالسوق العالمية لها حسابات أخرى عن السوق المحلية، خاصة أن المخاطر لا تزال تحوم بالاقتصاد المصري بسبب الأوضاع السياسية الحالية، وقال: «أتوقع أن يصل سعر العائد على السندات المقبلة إلى نفس مستوى آخر طرح وهو 3.5%».