رغم مرور عام على ثورة 25 يناير فإن أسرة الشهيد "أسامة علام" ما زالت تعانى الأمرين بسبب استبعاد اسم نجلهم من قائمة الشهداء بمحافظة المنوفية. وكان أسامة علام، المحامى، قد استشهد عقب القبض عليه عند مدخل ميدان عبد المنعم رياض بعد انضمامه إلى الثوار يوم 31 يناير 2011، ضمن مجموعة من محاميي المنوفية . ويقول الحاج عبد المنعم علام، والد الشهيد، "إنه على الرغم من استشهاد نجله أثناء الثورة وأثناء تصديه للبلطجية لحماية المتحف المصرى فإن الدولة لم تعترف به كشهيد، وإن كل التكريمات التي حصلوا عليها كانت من جمعيات أهلية وكذلك محافظة المنوفية. وأكد أن النيابة العسكرية ما زالت لا تعترف به كشهيد حتى لا يدان أحد في واقعة تعذيبه في السجن الحربي، وتم تعطيل أوراق صرف التعويضات أكثر من مرة ، كما أنه تم تعطيل تكفل نقابة المحامين بالمعاش الشهرى، حيث كان الشهيد العائل الوحيد لأسرته. وأضاف أن نجله الشهيد كان يتميز بالأخلاق النبيلة مع جميع أصدقائه وجيرانه وهو الابن الوحيد الذى رزقه الله به على ثلاث بنات وكان بارا بعائلته. وأشار إلى أنه بقدر حزنه الشديد على فقد فلذة كبده "أسامة" فإنه فى نفس الوقت فخور بأبناء مصر الذين ثاروا لتغيير الأوضاع المتردية التى كانت تشهدها البلاد فى الآونه الاخيرة، مؤكدا أن دماء الشهداء لن تذهب هباء وما بذلوه من تضحيات غالية سوف يسجلها لهم التاريخ الإنسانى بأحرف من نور. وأضاف "بحثنا فى كل مكان فى محاولة للوصول إليه حيًا أو ميتًا إلى أن ظهر أحد المعتقلين الذى أكد وجود الشهيد أسامة بسجن "3" الحربى وأنه تعرض للتعذيب، وبعدها تقدم طارق شومان، أمين صندوق نقابة المحامين بالمنوفية، ببلاغ للنائب العام بخصوص احتجاز الشهيد بالسجن الحربى". وأكد أنه تم إخطارهم بوجود الجثة بمشرحة زينهم بالقاهرة، وبمعاينتها وجد بها آثار للضرب والتعذيب فى جميع أنحاء الجسم. يذكر أن الشهيد كان يقطن بمدينة شبين الكوم ومتزوجا ولديه طفلتان "يارا وندى".