نددت الحكومة الصومالية بشدة مساء اليوم، بالهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة التركية في العاصمة مقديشو في وقت سابق اليوم السبت. وقال عبدالرحمن عثمان يريسو، المستشار الخاص للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والناطق باسم الرئاسة، في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول إن الحكومة الصومالية تنتقد بأشد العبارات الهجوم، واصفا إياه ب" الوحشي والبربري". وأضاف أن "الحكومة الصومالية تبعث بتعازيها إلي الشعب التركي، إزاء ما حدث في مقديشو"، مشيرا إلي أن "هذ الهجوم يهدف الي خلق الرعب في نفوس أشقائنا الأتراك للتأثير في المساعدة التي يقدمونها للشعب الصومالي، ونثق بأن أشقاءنا الأتراك لن يتأثروا بمثل هذ العمل الجبان". ولفت إلي "أن الجهات الأمنية ستبدأ تحقيقا رسميا بهذا الهجوم الإرهابي، من أجل تقديم المجرمين إلي العدالة"، موضحا أن "القوات الحكومية، وصلت إلي المكان وتقوم بتشديد الإجراءات الأمنية في مقديشو، لتفادى أعمال عنف يرتكبها أعداء السلام". وأعلنت في وقت سابق من اليوم حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة أربعة أشخاص، وإصابة ثلاثة آخرين. وذكر لافنت جمروكتشو، الناطق الرسمي، باسم الخارجية التركية، أن حراسة السفارة التركية بمقديشيو لاحظت اقتراب ثلاثة أشخاص بسيارة من بوابة المبنى ملحق بالسفارة التركية بمقديشيو، يحملون على أجسادهم أحزمة ناسفة، فاشتبكت معهم، ما أدى إلى مقتل اثنين من المعتدين. وأضاف أن الانتحاري الثالث فجر نفسه مما أدى إلى مقتله، ومقتل أحد رجال الشرطة الأتراك المكلفين بحراسة السفارة، فضلا عن إصابة 3 أشخاص آخرين. وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن الجرحى الثلاث الذين اُصيبوا في الاعتداء أتراك من قوات الحراسة الخاصة التركية المكلفة بحماية السفارة. وتدعم تركيا الحكومة الصومالية منذ وصول حسن شيخ محمود إلى رئاسة البلاد في سبتمبر 2012، فيما تسعى حركة الشباب المتمردة إلى الإطاحة بحكومته.