انضم امس الخميس رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم ( الفيفا ) جوزيف سيب بلاتر إلى عدد من الشخصيات البارزة من عالم كرة القدم والسياسة في سانت بطرسبرج لحضور الاحتفالات بمئوية الاتحاد الروسي لكرة القدم. وخلال هذا اليوم الاحتفالي في عاصمة الثقافة الروسية، حضر بلاتر أيضاً حفل افتتاح كأس الكومونولث، ليظل بذلك وفياً لحضور هذه البطولة على امتداد جميع نسخها العشرين التي تشهد مشاركة فرق من مختلف دول الاتحاد السوفييتي سابقاً. وفي غمرة الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس الهيئة الناظمة لشؤون كرة القدم في روسيا، كان بلاتر مصحوباً بشخصيات مرموقة مثل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، فضلاً عن رئيس الإتحاد الروسي لكرة القدم سيرجي فورسينكو ورئيس الإتحاد الأوروبي للعبة ميشيل بلاتيني. خرج الاتحاد الروسي لكرة القدم إلى الوجود في يناير 1912، ولم تمر إلا أشهر قليلة على ولادته حتى نال عضوية الفيفا خلال العام ذاته، علماً أن البلاد حققت منذ ذلك الحين إنجازات باهرة في سماء اللعبة الأكثر شعبية في العالم، ولا سيما عند فوزها بلقب كأس الأمم الأوروبية سنة 1960 – تحت راية الإتحاد السوفييتي – ناهيك عن تتويجها بالذهب الأولمبي عامي 1956 و1988. ولم يفوّت بلاتر الفرصة دون استحضار تلك النجاحات الباهرة، حيث قال إن "روسيا، التي تُعتبر أكبر بلد في العالم، قد تركت بصمتها على خريطة كرة القدم الدولية." ومن جهته، أوضح الرئيس فورسينكو أن "كرة القدم هي اللعبة التي توحد الجميع، بغض النظر عن من يكونوا. إن جوهر كرة القدم لا يكمن في اللعبة فقط، بل إنه يتجلى في الناس أيضاً. إنها قائمة على روح اللعب النظيف." أما بلاتيني، فقد بدا متأثراً وهو يستحضر ذكريات الماضي الجميل التي تركتها مختلف أجيال الكرة الروسية عبر تاريخ كرة القدم، حيث صرح قائلاً: "لقد كبرت أنا وأبناء عصري في عز تألق ليف ياشين (حارس الاتحاد السوفيتي السابق). لن تتاح لي الفرصة أبداً لمنحه جائزة UEFA الرئاسية، فقد رحل عنا باكراً. لكنه يستحق مكانة دائمة في تاريخ كرة القدم."