في 24 فبراير عام 2022، اندلعت الحرب بين روسياوأوكرانيا، بهجوم كاسح من موسكو عبر 3 محاور، من جهة الشمال عبر حدود بيلاروسيا، ومن جهة الشرق، عبر إقليم دونباس ومقاطعة خاركييف، ومن جهة الجنوب عبر جزيرة القرم، متجهة صوب خيرسون، وبالفعل تمكنت القوات الروسية في الأيام الأولى للحرب من تحقيق انتصارات على المستوى الميداني بالتزامن مع الغطاء الجوي والصاروخي والمدفعي الذي توفره القوات الروسية في الخطوط الخلفية وفي العمق للقوات البرية في خطوط التماس وقوات الجهد الرئيسي في الحد الأمامي. حصاد الحرب بين روسياأوكرانيا أما على المستوى الاقتصادي والسياسي، فقد فرضت الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية آلاف العقوبات الاقتصادية على روسيا، ليتحول المنظور للاقتصاد العالمي، لأن روسيا لاعبا رئيسيا به، وبعد ان كانت النظرة مستقرة لاقتصاد عالمي متوقع نموه مدفوعا برفع قيود كوروتا وعودة سلاسل الإمداد والتوريد، تبدلت النظرة إلى اقتصاد مصاب بالركود نظرا لسياسات التشديد النقدية التي اتخذتها معظم البنوك المركزية حول العالم من رفع أسعار الفائدة، لامتصاص موجه التضخم العالمي. العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها على روسيا، دفعت الشركات الغربية من الخروج من موسكو، والتي ردت بسلاح الطاقة لترتفع أسعار الغاز لأعلى مستوياته خلال 14 عاما، ما تسبب في توجيه موجه التضخم إلى دول أوروبا والتي تعتمد بشكل كلي على الغاز الروسي، ما أدى إلى توجيه موجة تضخمية استنزفت اقتصاديات أوروبا والغرب، لترتفع أسعار السلع هناك، صاحب هذا تحركات من البنوك المركزية لرفع الفائدة والتشديد النقدي، وكانت ضربة البداية مع الفيدرالي الأمريكي الذي رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس لأول مرة منذ 2016، لتتبعه معظم البنوك حول العالم ما تسبب في ضرر للنمو الاقتصادي العالمي في 2022. الموقف العسكري بين روسيا وأكرانيا حاليا وبعد عام من الحرب الروسية الأوكرانية، تخلت روسيا عن العديد من الأراضي التي سيطرت عليها في الأيام الأولى للحرب، حيث تراجعت القوات الروسية في خيرسون إلى جنوب نهر دنبير وتراجعت في خاركيف شمالي شرقي أوركرانيا، وإلى حدود بيلاروسيا في الشمال، فيما تواصل القوات الروسية عملياتها وتركز جهدها الرئيسي على طول خط سفاتوفي- كيرمينا وفي محيط باخموت شرقا، ويقول معهد دراسات الحرب إن روسيا شنت هجمات برية محدودة في غربي دونيتسك وفي منطقة أفديفكا الواقعة في دونيتسك ذاتها. وفيما يلي نستعرض أبرز محطات الحرب بين روسياوأوكرانيا، والخسائر الاقتصادية بعد عام من انطلاق الشرارة الأولى للحرب. فبراير 2022.. القوات الروسية تقتحم كييف في 24 فبراير 2022، شنت القوات الروسية عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية، تخت مسمى عملية عسكرية خاصة للقوات الروسية في أوكرانيا، بأهداف هو الحفاظ على كييف منزوعة السلاح، وحماية العرقية الروسية، ومنع منح كييف عضو حلف الناتو، لأن هذه الخطوة تمثل خطرا على الأمن القومي الروسي، حتى ستصبح قوات الأطلسي واقفة على بوابة موسكو مهددة عرش الدب الروسي. وبعد ساعات من انطلاق الحرب تمكنت القوات الروسية عبر عمليات الإنزال على الطرق الرئيسية من جهه الشمال، من بلوغ ضواحي العاصمة كييف، ولكن محاولات الاستيلاء على العاصمة ومدن الشمال فشلت بعد مقاومة شديد. مارس 2022.. الاستيلاء على خيرسون وزابوريجيا وماريبول أعلنت روسيا في بداية مارس السيطرة الكاملة على ميدنة خيرسون الاستراتيجية جنوبا، واحتلت مساحة واسعة من مقاطعة زابوريجيا النووية المجاورة، بما فيها من محطات نووية تعد الأكبر في أوروبا، واستمرت عمليات القصف في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية الجنوبية، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص. كما أعلنت روسيا السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على بحر آزوف، وهي واحدة من أهم الأهداف الاستراتيجية جنوبا، فيما أعلنت القوات الأوكرانية عن استهداف الطراد الروسي "موسكفا" في أسطول البحر الأسود الروسي، بصاروخين من طراز "نبتون" تسببا في "أضرار جسيمة". مايو 2022.. ماريوبول روسية بشكل كامل استملت الأوكرانييون المحاصرون في مصنع آزوفستال، آخر معقل أوكرانيا في ماريوبول بعد حصار استمر قرابة 3 أشهر. يونيو 2022.. السيطرة على سيفيرودونتسك بدأت الدول الغربية، ترسل أسلحتها ودعمها العسكري إلى أوكرانيا، من قاذفات الصواريخ المتعددة "هيمارس" التي قدمتها الولاياتالمتحدة، بينما أعلن حاكم لوجانسك أن القوات الروسية سيطرت على مدينة "سيفيرودونتسك" الاستراتيجية، وأيضا انسحبت القوات الروسية من جزيرة الثعبان الواقعة قبالة ميناء أوديسا على البحر الأسود باعتبارها ثغرة عسكرية تستهدفها القوات الأوكرانية بسهولة. يوليو 2022.. توقيع اتفاق الحبوب بين روسياوأوكرانيا في يوليو تم توقيع اتفاق يسمح بتصدير الحبوب بين روسياوأوكرانيا، وبوساطة تركيا والأمم المتحدة، ما سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لتخفيف وطأة أزمة الأمن الغذائي التي ضربت العالم. أغسطس 2022.. هجوم مضاد لأوكرانيا وضم روسيا 4 أقاليم أعلنت روسيا وقف جميع صادرات الغاز إلى أوروبا في 31 أغسطس، بداعي قيام شركة غازبروم الروسية بتنفيذ أعمال الصيانة على خط أنابيب نورد ستريم 1، ما تسبب في ارتفاع الأسعار الغاز، بينما بدأت أوكرانيا في شن الهجوم المضاد بشكل مفاجئ في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، مما أدى إلى تراجع القوات الروسية، ليرد بوتين بالإعلان عن تعبئة جزئية ل 300 ألف جندي للقتال في أوكرانيا. كما وأجرت روسيا استفتاءات في مناطق لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، حول ما إذا كانت تريد ان جزءًا من روسيا، وبالفعل في 30 سبتمبر، وقع بوتين وثائق لضم المناطق الأربع في احتفال بالكرملين. أكتوبر 2022.. انفجار جسر كيرتش وقصف مستمر انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات على جسر كيرتش الرابط بين القرم وروسيا، لترد روسيا بضربات صاروخية على محطات توليد الكهرباء في أوكرانيا والبنية التحتية الرئيسية الأخرى، ثم استمر القصف بشكل منتظم في الأشهر التالية، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي وتقنين الكهرباء في أوكرانيا. نوفمبر 2022.. انسحاب روسي جزئي من خيرسون أعلنت روسيا عن انسحاب جزئي من مدينة خيرسون والمناطق التابعة للمقاطعة على الضفة الغربية لنهر دنيبر، بالتزامن مع هجوم مضاد أوكراني، نظرا لخطورة المنطقة من الوضع التكتيكي للقوات الروسية ما يجعل استهدافها أمرا سهلان واعتبرت موسكو هذه الخطوة تحركات تصحيح أوضاع القوات العسكرية وليس انسحابا. ديسمبر 2022.. زيلينسكي يغادر أوكرانيا أعلن الجيش الروسي، أن أوكرانيا استخدمت طائرات بدون طيار لاستهداف قاعدتين للقاذفات بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولاياتالمتحدة في أول رحلة له خارج أوكرانيا منذ بداية الحرب، وطالب خلال لقاءه بالرئيس الأمريكي بايدن أنظمة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي وأسلحة أخرى. يناير 2023.. الاستيلاء على سوليدار وهجوم باخموت أعلنت روسيا الاستيلاء على بلدة "سوليدار"، كما واصلت هجومها باتجاه مدينة باخموت الاستراتيجية، بالتزامن على موافقة ألمانيا على تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد 2" ما مهد الطريق للولايات المتحدة وحلفاء الناتو الآخرين لتزويد أوكرانيا بالدبابات. فبراير 2023.. زيارة بايدن لأوكرانيا أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة إلى كييف، حيث التقى بالرئيس الأوكراني زيلينسكي في كييف لأول مرة منذ اندلاع الحرب، كما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة نداءً للسلام في أوكرانيا. إجمالي العقوبات الغربية على روسيا بلغ إجمالي العقوبات المفروضة على روسيا حوالي 11 ألف و 327 عقوبة موزعة بين دول الغرب كالتالي: * فرضة أمريكا 1948 عقوبة. * فرضت سويسرا 1782 عقوبة. * فرضت كندا 1590 عقوبة. * فرضت بريطانيا 1429 عقوبة. * فرض الاتحاد الأوروبي 1390 عقوبة. * فرضت فرنسا 1324 عقوبة. * فرضت استراليا 945 عقوبة. * فرضت اليابان 919 عقوبة. خسائر أوكرانيا من الحرب قدرت خسائر البنية التحتية في أوكرانيا حوالي 138 مليار دولار خسائر كالتالي: * 54 مليار دولار خسائر المباني السكنية. * 35.6 خسائر البنية التحيتة. * 13 مليار دولار خسائر أصول الشركات. * 8.6 خسائر قطاع التعليم. * 6.8 خسائر قطاع الطاقة. * 6.6 خسائر قطاع الزراعة. * 2.9 خسائر قطاع النقل. * 2.4 خسائر التجارة. * 2.3 خسار المرافق. * 6 مليار خسائر أخرى.