أعلن مصدر دبلوماسى أوروبى رفيع المستوى أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى سيناقشون خلال اجتماعهم يوم الاثنين المقبل فى بروكسل حزمة من القضايا المهمة، وفى مقدمتها الوضع فى كل من مصر وسوريا. وأضاف المصدر أن الوضع فى مصر سيكون على رأس أولويات الاجتماع الوزارى الشهرى، وذلك على ضوء التقرير الذى سوف تقدمه الممثلة العليا للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاترن آشتون حول زيارتها الأخيرة إلى القاهرة، معيدا إلى الأذهان ما سبق وأن أعلنته آشتون حول الأهمية القصوى لعودة مصر السريعة إلى حكومة شرعية وإلى هياكل ديمقراطية تلبى التطلعات الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية للشعب المصرى. وفى الشأن السورى، شدد المصدر على ضرورة إيجاد حل سلمى للأزمة السورية، مرحبا بالدعوة الروسية - الأمريكية من أجل عقد مؤتمر دولى للسلام لإنضاج تسوية سياسية استنادا إلى مبادئ مؤتمر جنيف فى 30 يونيو لعام 2012. ولفت إلى أن الوزراء سوف يتناولون خلال غذاء عمل الوضع فى لبنان، كذلك سيكون لعملية السلام فى الشرق الأوسط حيزا فى قلب المناقشات الوزارية، معلنا عن ترحيبه بالجهود الدبلوماسية الأمريكية الحالية من أجل إطلاق مفاوضات جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وذكر بموقف الاتحاد الأوروبى الداعم لقيام دولتين، معربا عن اعتقاده بأن التغيرات التى يشهدها العالم العربى تؤكد على أهمية حل الدولتين و"أنه بات أكثر إلحاحا أكثر من أى وقت مضى"، بحسب قوله. ولم يغفل بالطبع أن يؤكد فى هذا السياق على أهمية أمن إسرائيل "كعامل حيوي وأساسي من أجل سلام دائم واستقرار ورفاهية فى المنطقة"، كما جاء على لسانه.